عنت
  العِنَباءَ المتَنَقّى والتِّينْ(١)
  وربَّما جمعوا العنب على الأعناب. ويقال رجل عانِبٌ، أي كثير العنب، كما يقال تامرٌ ولابنٌ.
  والكلمة الأخرى: العَنَبان، على وزن فَعَلان: الوَعِل الطَّويل القرون. قال:
  يشدُّ شدّ العَنَبانِ البارِحِ
  ويقال للظَّبْى النَّشيط: العَنَبان، ولا يُبنَى منه فِعْل.
عنت
  العين والنون والتاء أصلٌ صحيح يدلُّ على مَشَقّة وما أشبَهَ ذلك، ولا يدلُّ على صحّة ولا سهولة.
  قال الخليل: العَنَت: المشقّة تدخلُ على الإنسان. تقول عَنِتَ فلان، أي لَقِىَ عَنَتاً، يعنى مشقّة. وأعْنَتَه فلانٌ إعناتا، إذا أدخل عليه عَنَتاً. وتَعَنَّته تَعَنُّتاً، إذا سأله عن شئ أراد به اللَّبْسَ عليه والمشقّة.
  قال ابن دريد(٢): العَنَت: العَسْف والحمل على المكروه. أعْنَتَه يُعْنته إعناتاً.
  ويُحمَل على هذا ويقاسُ عليه(٣)، فيقال للآثِم: عَنِت عَنَتاً، إذا اكتسب مأثما. قال الفَرّاء في قوله تعالى: {ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ} مِنْكُمْ: أي يرخَّص
(١) الرجز لبعض بنى أسد، كما في المخصص (١٦: ٦٧). وأنشده في (١١: ٧١).
وقبله، كما في المخصص واللسان (عنب):
يطعمن أحيانا وحينا يسقين.
(٢) الجمهرة (٢: ٢٠).
(٣) في الأصل: «ويقال عليه».