قنب
  والقِنْو: العِذْقُ بما عليه، لأنَّه ملازِمٌ لشجرته.
  ومن الباب المَقْنَاة من الظِّلِّ فيمَنْ لا يَهمِزُها، وهو مكانٌ لا تُصيبه الشَّمس.
  وإنَّما سمِّى بذلك لأنَّ الظلَّ مُلازِمُه لا يكاد يُفارِقُه.
  ويقول أهلُ العلم بالقُرآن:
  إنَّ كهفَ أصحابِ الكهف في مَقْناةٍ من جبل.
  والأصل الآخر: القَنَا: أحد يدابٌ في الأنْف. والفعل قَنِىَ قَنًى. ويمكن أن تكون القَناة من هذا، لأنَّها تُنْصَب وتُرْفَع؛ وألِفُها واو لأنَّها تُجمَع قَناً وقَنَوات.
  وقناةُ الماء عندنا مشبَّهةٌ بهذه القناة إنْ كانتْ قناةُ الماء عربيَّة. والتشبيهُ بها ليس من جهةِ ارتفاعٍ، ولكن هي كظائِمُ وآبارٌ فكانَّها هذه القناة، لأنَّها كعوبٌ وأنابيب.
  وإذا هُمِز خَرَجَ عن هذا القياس، فيقال: قَنَأَ، إذا اشتدتْ حُمرتُه وهو قانئ.
  وربَّما همزوا مَقْنَأة الظّلّ، والأوَّل أشْبَهُ بالقِياسِ الذي ذكرناه.
قنب
  القاف والنون والباء أصلٌ يدلُّ على جَمْع وتجمُّع. من ذلك المِقْنَب: القِطْعةُ من الخَيْل، يقال هي نحوُ الأربعينَ. والقَنِيب: الجماعةُ من النَّاس.
  قال ابن دُريد(١): قنَّب الزَّرعُ تَقْنِيباً، إذا أعْصَفَ. قال: وتسمَّى العَصِيفة:
  القُنَّابَة. والعصيفة: الورَق المجتمعُ الذي يكون فيه السُّنبُل.
  ومن الباب: القُنْب، وهو وعاء ثِيلِ الفَرَس، وسمِّى بذلك لأنَّه يَجمَع ما فيه. وأمّا القنَّب فزعم [قومٌ] أنّها عربية. فإنْ كان كذا فهو من قَنَّب الزَّرعُ، إذا أعْصَف. وهو شئٌ يتَّخذ من بعض ذلك.
(١) في الجمهرة (١: ٣٢٣).