معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دحر

صفحة 331 - الجزء 2

باب الدال والحاء وما يثلثهما

دحر

  الدال والحاء والراء أصلٌ واحد، وهو الطَّرد والإبعاد.

  قال اللَّه تعالى: {اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً}⁣(⁣١).

دحز

  الدال والحاء والزاء ليس بشئ. وقال ابن دريد: الدَّحْز:

  الجِماع⁣(⁣٢). وقد يُولَع هذا الرجلُ بباب الجماع والدَّفْع، وباب القَمْش والجمع.

دحس

  الدال والحاء والسين أصلٌ مطَّرِد مُنْقاس، وهو تخلُّل الشَّئِ بالشَّئِ في خَفاءٍ ورِفق. فالدَّحْس: طلَب الشَّئِ في خفاء. ومن ذلك دَحَسْتُ بينَ القوم، إِذا أفسدْتَ؛ ولا يكون هذا إلّا برفْق ووَسواس لطيفٍ خفّى. ويقال الدّحْسُ: إدخالك يَدَك بين جِلْدة الشَّاة وصِفَاقها تسلخُها.

  والدَّحَّاس: دويْبَّة تغيب في التراب، والجمع دَحاحيس. وداحِسٌ: اسم فرسٍ؛ وسمِّى بذلك لأنَّ حَوْطاً⁣(⁣٣) سطا على أُمِّه - أُمّ داحسٍ⁣(⁣٤) - بماءٍ وطِينٍ، ويريد أن يخرج ماءَ فرسه من الرَّحِم. وله حديث⁣(⁣٥).


(١) من الآية ١٨ سورة الأعراف. وفي الأصل: «مذموما» تحريف. وفي الآية ١٩ من الإسراء: {يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً}. وهذا وجه اللبس.

(٢) لم أجده في الجمهرة ولا في فهارسها. انظر الجمهرة (١: ١٢١) حيث مظن الكلمة.

فلعلها مما سقط من الجمهرة.

(٣) هو حوط بن أبي جابر بن أوس بن حميرى، صاحب «ذي العقال» والد «داحس».

انظر الأغانى (١٦: ٢٣).

(٤) اسمها «جلوى»، وكانت لقرواش بن عوف بن عاصم.

(٥) انظر حرب داحس والغبراء في الأغانى والعقد (٣: ٣١٣) وكامل ابن الأثير (١: ٣٤٣) وأمثال الميداني (١: ٣٥٩/ ٢: ٥١).