معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سدك

صفحة 149 - الجزء 3

  وحكى ناسٌ: أسْدَف الفجر: أضاء، في لغةِ هَوَازنَ، دونَ العرب. وهذا ليس بشئ، وهو مخالفٌ القياس.

سدك

  السين والدال والكاف كلمةٌ واحدة لا يقاس عليها.

  تقول: سَدِك به، إذَا لزِمَه.

سدس

  السين والدال والسين أصلٌ في العدد، وهو قولهم السُّدُس:

  جزءٌ من ستَّة أجزاء. وإزارٌ سَدِيس، أي سُداسىّ. والسِّدْس من الوِرد في أظماء الإبل: أن تنقطع الإبل عن الوِرد خمسةَ أيام وتَرِدَ السّادسَ. وأسدَسَ البعير، إذا ألقَى السّنّ بعد الرُّباعِيَة، وذلك في السنة الثامنة. فأمّا الستة فمن هذا أيضاً غير أنَّها مُدْغمة، كأنَّها سِدْسَة.

  ومما شذَّ عن هذا السُّدُوس: الطَّيلَسان. واسم الرّجل سَدُوس. قال ابن الكلبىّ: سَدوس في شيبان بالفتح، والذي في طىٍ بالضمّ.

سدل

  السين والدال واللام أصلٌ واحد يدلُّ على نزول الشئ من علوٍ إلى سُفلٍ ساتراً له. يقال منه⁣(⁣١) أرخى اللَّيل سُدُولَه. وهي سُتُرُه. والسَّدْل:

  إرخاؤك الثّوب في الأرض. وشَعْر مُلْسدلٌ على الظَّهر. والسُّدْل: السِّتْر.

  والسِّدْل: السِّمط من الجواهر، والجمع سُدول. والقياس في ذلك كلِّه واحد.

سدم

  السين والدال والميم أصلٌ في شئٍ لا يُهتَدى لوجهه. يقال رَكِيَّةٌ سُدُم، إذا ادَّفَنَتْ. ومن ذلك البعير الهائج يسمَّى سَدِماً، أَنَّه إذا هاج لم يَدرِ من حاله * شيئاً، كالسَّكران الذي لا يَهتدى لوجهٍ. ومن ذلك قول القائل:


(١) في الأصل: «له».