معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مت

صفحة 268 - الجزء 5

  والأخرى قولهم: ليس له مَهَهٌ، إذا لم يكن جميلا. ويقولون: «كل شيء مَهَهٌ ومَهَاهٌ إلّا النِّساء وذكرَهُنّ⁣(⁣١)» والمَهاهُ: اللّذَّة. أنشدنا القَطّان عن ثعلب:

  وليس لعيشنا هذا مَهَاهٌ ... وليست دارنا الدُّنيا بدارِ⁣(⁣٢)

مت

  الميم والتاء أُصيل يدلُّ على مدٍّ ونَزْع في الشيء. يقال مَتَتُّ ومدَدْتُ ومنه قولهم يَمُتّ بكذا، إذا توصَّل بقرابةٍ وما أشبهها. ومنه المَتُّ: النَّزْع من البِئر على غير بَكَرة.

مث

  الميم والثاء كلمتان. يقولون: مثَّ يدَه: مسحها ومَثَّ الشَّيءُ، إذا كان يرشَح دَسَمًا. وقال ابن دريد⁣(⁣٣): مثَّ شارِبُه، إذا أكل دَسَمًا فبقي عليه.

مج

  الميم والجيم كلمتانِ إحداهما تخليطٌ في شيء، والثانية رَمْيٌ للشيء بسرعة.

  فالأولى المجمجة: تخليطٌ فيما يُكتَب. ومَجمَجَ في أخباره: لم يَشْفِ ولم يُفصِح.

  والأخرى مَجَّ الشرابَ من فيه: رمى به. والشَّراب مُجَاج العِنَب. والمَطَر مُجَاج المُزْن. والعسل مُجاج النَّحْل. وهو هرِم ماجٌّ: يمجُّ ريقَه ولا يستطيع أن يَحبسه من كِبَره. ومن باب السرعة أمَجَّ في البلاد إمجاجاً: ذهب. وأمَجَّ الرّجُل:

  أسرَعَ في عَدْوِه.


(١) أي يغار الرجل ويغضب عند ذكر حرمه، والأصوب أن المهه هنا بمعنى اليسير الهين.

(٢) البيت لعمران بن حطان، كما في اللسان (مهه). والأصمعي يرويه: «مهاة».

(٣) الجمهرة (١: ٤٨).