مت
  والأخرى قولهم: ليس له مَهَهٌ، إذا لم يكن جميلا. ويقولون: «كل شيء مَهَهٌ ومَهَاهٌ إلّا النِّساء وذكرَهُنّ(١)» والمَهاهُ: اللّذَّة. أنشدنا القَطّان عن ثعلب:
  وليس لعيشنا هذا مَهَاهٌ ... وليست دارنا الدُّنيا بدارِ(٢)
مت
  الميم والتاء أُصيل يدلُّ على مدٍّ ونَزْع في الشيء. يقال مَتَتُّ ومدَدْتُ ومنه قولهم يَمُتّ بكذا، إذا توصَّل بقرابةٍ وما أشبهها. ومنه المَتُّ: النَّزْع من البِئر على غير بَكَرة.
مث
  الميم والثاء كلمتان. يقولون: مثَّ يدَه: مسحها ومَثَّ الشَّيءُ، إذا كان يرشَح دَسَمًا. وقال ابن دريد(٣): مثَّ شارِبُه، إذا أكل دَسَمًا فبقي عليه.
مج
  الميم والجيم كلمتانِ إحداهما تخليطٌ في شيء، والثانية رَمْيٌ للشيء بسرعة.
  فالأولى المجمجة: تخليطٌ فيما يُكتَب. ومَجمَجَ في أخباره: لم يَشْفِ ولم يُفصِح.
  والأخرى مَجَّ الشرابَ من فيه: رمى به. والشَّراب مُجَاج العِنَب. والمَطَر مُجَاج المُزْن. والعسل مُجاج النَّحْل. وهو هرِم ماجٌّ: يمجُّ ريقَه ولا يستطيع أن يَحبسه من كِبَره. ومن باب السرعة أمَجَّ في البلاد إمجاجاً: ذهب. وأمَجَّ الرّجُل:
  أسرَعَ في عَدْوِه.
(١) أي يغار الرجل ويغضب عند ذكر حرمه، والأصوب أن المهه هنا بمعنى اليسير الهين.
(٢) البيت لعمران بن حطان، كما في اللسان (مهه). والأصمعي يرويه: «مهاة».
(٣) الجمهرة (١: ٤٨).