معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شزغ

صفحة 270 - الجزء 3

  إذا أذنَبَ وعوُقب عليه، فقد شُرِّد بتلك العقوبة غيرُه، لأنّه يحذرُ مثلَ ما وقع بالمذْنِبِ فَيَشْرُد عن الذَّنْب ويَنْكُلُ. واللَّه أعلم.

باب الشين والزاء وما يثلثهما

شزغ

  شزغ الشين والزاء والغين ليس بشئ. ويقولون إنّ الشِّزْغ الضِّفدَع. وهذا ممّا لا معنَى له.

شزن

  الشين والزاء والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على امتدادٍ في شئ.

  من ذلك قولهم للأرض الغليظة شَزَنٌ⁣(⁣١). ويقولون: تَشَزَّنَ الشَّئ، إذ امتدَّ. فأمَّا قولهم نَزَل شُزَناً من الدار، أي ناحيةً، فهو قريبٌ من الذي ذكرناه. قال ابن أحمر:

  فلا يَرمين عَنْ شُزُنٍ حَزِينا⁣(⁣٢)

  ويقولون إن الشَّزَنَ الإعياء من الحَفَا⁣(⁣٣)، وذلك ممّا يشتدُّ على الإنسان.

شزب

  الشين والزاء والباء ليس بأصلٍ، لأنّه من باب الإِبدال.

  ويقال للشئ إذا يَبِس: شَزَب، والزاء مبدلةٌ من السين، وقد ذُكر في موضعه.

  وربّما قالوا: مكان شازِبٌ، أي جافٍ⁣(⁣٤) صُلب.


(١) في الأصل: «شزن وشزن» بضم الشين في الأولى وفتحها في الثانية مع إسكان الزاي فيهما - ولم أجد لذلك سندا. وأثبت ما في المجمل واللسان والقاموس وسائر المعاجم المتداولة.

(٢) صدره في اللسان (شزن) ومجالس ثعلب ٢٦٢:

ألا ليت المنزل قد بلينا

وفي الأصل: «من شزن»، صوابه في المجمل والمرجعين السالفين.

(٣) في الأصل «من الجفاء»، صوابه من المجمل واللسان. وفي اللسان: «شزنت الإبل شزنا:

عيت من الحفاء»:

(٤) كذا ورد ضبطه في الأصل. والجفوة من لوازم أليس أيضا. ويصح أن تقرأ من الجفوف.