فرح
  ربَّما تجزع النّفوس من الأمْ ... رِ له فَرجة كحلِّ العِقالِ(١)
  والفَرج: ما بين رِجْلَى الفَرَس. قال امرؤُ القَيس:
  لها ذنبٌ مثلُ ذَيل العروس ... تَسُدُّ به فَرجَها من دُبُرْ(٢)
  والفُروج: الثُّغور التي بين مَواضِع المخافة، وسمِّيت فُرُوجاً لأنَّها محتاجةٌ إلى تفقُّد وحِفْظ. ويقال: إنَّ الفرجَين اللذين يُخاف * على الإسلام منهما: التُّرك والسُّودان. وكلُّ مَوضعِ مَخافةٍ فَرْج. وقوسٌ فُرُجٌ، إذا انفجَّتْ سِيَتُها. قالوا:
  والرَّجُل الأفْرَجُ: الذي لا يلتقى أليتاه. وامرأةٌ فَرْجاء. ومنه الفُرُج: الذي لا يكتُم السِّرّ، والفِرْج مثله. والفَرِج: الذي لا يزالُ ينكشفُ فَرجُه.
  والفَرُّوج: القَبَاء؛ وسمِّى بذلك للفُرجة التي فيه.
  ومما شذَّ عن هذا الأصل: المُفْرَج، قالوا: هو القتيل لا يُدرَى مَن قَتلَه، ويقال هو الحَميل لا وَلاءَ له إلى أحدٍ ولا نَسَب.
  ورُوى في بعض الحديث: «لا يُتْرَك في الإسلام مُفْرَجٌ».
  بالجيم.
فرح
  الفاء والراء والحاء أصلانِ، يدلُّ أحدهما على خلاف الحُزْن، والآخر الإثْقال.
  فالأوَّل الفَرَح، يقال فَرِحَ يَفرَح فَرَحاً، فهو فَرِح. قال اللَّه تعالى:
(١) لأمية بن أبي الصلت مع شك من الجاحظ في الحيوان (٣: ٣٩). وأنشده في اللسان (فرج) منسوباً إلى أمية. وهو في البيان (٣: ٢٦٠) بدون نسبة. على أن «الفرجة» مثلثة الفاء، لا كما ذكر ابن فارس.
(٢) ديوان امرئ القيس ١٣ واللسان (فرج).