معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بوث

صفحة 315 - الجزء 1

  لن تسلكى سُبُلَ البَوْباةِ مُنجِدةً ... ما عِشْت عَمْرُو وَما عُمِّرْتَ قابوسُ⁣(⁣١)

بوث

  الباء والواو والثاء أصلٌ [ليس] بالقوىّ، لكنّهم يقولون باث عن الأمر بَوْثاً، إذا بَحَثَ عنه.

بوج

  الباء والواو والجيم أصلٌ حسن، وهو من اللَّمَعان. يقول العرب: تبَوَّج البَرْقُ تَبَوُّجاً، إذا لَمَع.

بوح

  الباء والواو والحاء أصلٌ واحد، وهو سَعَة الشَّئِ وبروزُه وظهورُه. فالبُوحُ جمع باحَةٍ، وهي عَرْصَة الدار.

  وفي الحديث: «نظِّفوا أفنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كبَاحَةِ اليَهود».

  ويقولون في أمثالهم: «ابنُكَ ابنُ بُوحِكَ» أي الذي ولَدْتَه⁣(⁣٢) في باحةِ دارِك.

  ومن هذا الباب إباحةُ الشَّئ، وذلك أنّه ليس بمحظُورٍ علَيه، فأمرُهُ واسعٌ غيرُ مُضَيَّق. و [من] القياسِ استباحُوه، أي انتَهَبُوه. وقال:

  حَتَّى استَبَاحُوا آلَ عوفٍ عَنْوةً ... بالمَشْرَفِىِّ وبِالوشيجِ الذُّبَّلَ⁣(⁣٣)

  وزعم ابن الأعرابىِّ أنّ البَهْدلىّ⁣(⁣٤) قال له: إنّ البَاحَة جماعةُ النَّخل. وأنشد:

  أعطَى فأعطانِى يَداً ودَارَا ... وبَاحةً خَوَّلَها عَقَارا⁣(⁣٥)

  واليَدُ جَماعةُ قومِهِ ونُصَّارِهِ.


(١) في الأصل:

«أن تسبقى سبل البوباة منجية»، صوابه من ديوان المتلمس ص ٥ مخطوطة الشنقيطي، ومعجم البلدان (البوباة).

(٢) في الأصل: «ولدتك» تحريف. وقد سبق المثل في ص ٣٠٥.

(٣) البيت لعنترة في ديوانه ١٧٨ واللسان (٣: ٢٣٩).

(٤) البهدلى، هذا، هو أبو صارم البهدلى، من بنى بهدلة، كما في اللسان (٣: ٢٣٩).

وفي الأصل: «الهذلي» تحريف، صوابه في اللسان وأمالي ثعلب ٢٤٤.

(٥) البيتان في أمالي ثعلب واللسان (٣: ٢٣٩/ ٢٠: ٣٠٩).