معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شوس

صفحة 227 - الجزء 3

  [وقال الأصمعىّ: إنما هو «ماذىِّ مَشار»⁣(⁣١)] على الإضافة. قال:

  والمَشار: الخليَّة يُشتار منها العَسَل.

  قال بعض أهل اللُّغة: من هذا الباب شاورتُ فلاناً في أمرى. قال: وهو مشتقٌّ من شَوْر العسل⁣(⁣٢) فكأنَّ المستشير يأخذ الرأىَ من غيره.

  قالوا: ومما اشتُقّ من هذا قولهم في البعير: هو مُستشِير، وهو البعير الذي يعرف الحائلَ من غير الحائل. وأنشد:

  أَفَزَّ عنها كلّ مستشيرِ ... وكلَّ بَكْرٍ داعِرٍ مِئْشِيرِ⁣(⁣٣)

  ويقال: بل هو السَّمين.

شوس

  الشين والواو والسين أصلٌ واحد يدلُّ على نَظَرٍ بتغيُّظ.

  من ذلك الشَّوَس: النَّظَر بأحد شِقَّى العين تغيُّظا. ورجلٌ أشوسُ من قومٍ شُوس. ويقال هو [الذي⁣(⁣٤)] يصغِّر عينيه ويضمُّ أجفانه.

شوص

  الشين والواو والصاد أصلٌ يدل على زعزعةِ شئٍ ودَلْكه من ذلك الشَّوْص، وهو التسوُّك بالسِّواك.

  وفي الحديث: «أنَّه كان يَشُوص فاه بالسِّواك».

  وقال امرؤ القيس:

  بأسوَدَ ملتفِّ الغدائر واردٍ ... وذي أُشُرٍ تَشُوصه وتمُوصُ⁣(⁣٥)


(١) التكملة من المجمل. ونحوها في اللسان.

(٢) في الأصل: «شوار العسل»، تحريف.

(٣) الرجز في اللسان (شور).

(٤) التكملة من المجمل.

(٥) ماص الشئ يموصه: غسله.