معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خوف

صفحة 230 - الجزء 2

  وجاملٍ خَوَّعَ من نِيبِه ... زَجْرُ المعلَّى أُصُلًا والسَّفِيحْ⁣(⁣١)

  خَوَّع: نَقَص. يعنى بذلك ما يُنْحَر منها في المَيْسِر.

  والخَوْع: مَنعَرج الوادِى. والخُوَاع: النَّخِير. وهذا أقْيَس من قولهم إنّ الخَوْع: جبلٌ أبْيَض.

خوف

  الخاء والواو والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على الذُّعْرِ والفزَع.

  يقال خِفْتُ الشّئَ خوفاً وخِيفةً والياء مبدَلةٌ من واو لمكان الكسرة. ويقال خاوَفَنى فلانٌ فخُفْتُه، أي كنتُ أشدَّ خوفاً منه. فأمّا قولهم تخوَّفْتُ الشَّئَ، أي تنقّصتُه، فهو الصحيح الفصيح، إلا أنّه من الإبدال، والأصلُ النّون من التنقُّص، وقد ذُكِر في موضعه

خوق

  الخاء والواو والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على خلوِّ الشّئ. يقال مفازةٌ خَوْقاء، إذا كانت خاليةً لا ماءَ بها ولا شئ. والخَوْق: الحَلْقة من الذَّهب، وهو القياسُ؛ لأنَّ وسَطه خالٍ.

خول

  الخاء والواو واللام أصلٌ واحد يدلُّ على تعهُّد الشَّئ.

  مِن ذلك: «إنَّه كان يَتَخَوَّلُهم بالموعظة⁣(⁣٢)»، أي كان يتعهَّدُهم بها. وفلان خَوْلِىُّ مالٍ، إذا كان يُصِلحه. ومنه: خَوَّلك اللّهُ مالًا، أي أعطاكَه؛ لأنّ المال يُتَخوَّل، أي يُتَعَهَّد. ومنه خَوَلُ الرّجُل، وهم حَشَمُه. أصله أنَّ الواحدَ خائل،


(١) في الأصل:

«وحامل خوع من بنته»، صوابه في اللسان (خوع). ورواية الديوان:

... «من نبته»

أي نسله. وقد أشار إلى هذه في اللسان.

(٢) في اللسان: «وفي الحديث: كان رسول اللّه يتخولنا بالموعظة. أي يتعهدنا بها مخافة السأم علينا».