خس
  والأصل الثاني: الخُزَز: الذّكَر من الأرانب، والجمع خِزّانٌ. قال:
  وبنو نُويجِيَةَ اللَّذُونَ كأنهم ... مُعْطٌ مُخَدَّمَةٌ من الخِزَّانِ(١)
خس
  الخاء والسين أصلان: أحدهما حقارة الشئ، والآخر تداوُلُ الشئ.
  فالأوّل: الخسيس: الحقير؛ يقال خَسَّ الرجُل نفسُه وأخَسَّ، إذا أتَى بفعلٍ خسيس. ومن هذا الباب جاوَزَتِ النّاقةُ خَسِيسَتَها، إذا جاوَزَتْ سِنّ الحِقّة والجَذَعةِ والثَّنِيَّةِ ولحِقَت بالبُزُول. وهو القياس؛ لأنّ كلَّ هذه الأسنانِ دونَ البُزُول.
  والأصل الثاني قول العرب: تَخَاسَّ القَوْمُ الأمرَ، إذا تداوَلُوه وتسابَقُوه، أيُّهم يأخذُه(٢). ويقال: هذه الأمورُ خِساس بينهم، أي دُوَل. قال ابن الزّبعرى:
  والعطيّات خِساسٌ بينهم ... وبناتُ الدّهرِ يلعَبْنَ بكُلّ(٣)
خش
  الخاء والشين أصلٌ واحد، وهو الوُلوج والدُّخول. يقال:
  خَشَّ الرّجُلُ في الشّرّ: دخل. ورجل [مِخَشٌّ: ماضٍ(٤)] جَرِئٌ على اللَّيل.
  والخَشَّاء: موضِعُ الدَّبْرِ؛ لأنّه ينخشُّ فيه. قال ذو الإصبع:
(١) المخدمة: التي في ساقها عند موضع الرسغ بياض. والبيت في المجمل.
(٢) في الأصل: «إياهم يأخذوه». والكلمة ذكرت في القاموس ولم ترد في اللسان.
(٣) الحق أن البيت ملفق من بيتين، وهما كما في السيرة ٦١٦ حوتنجن:
والعطبات خساس بينهم ... وسواء قبر مثر ومقل
كل عيش ونعيم زائل ... وبنات الدهر يلعبن بكل.
(٤) التكملة من اللسان.