نعي
  إذا وافَقَتْهُ. ونِعْمَ: ضدُّ بئْسَ. ويقولون: إنْ فعلت ذاكَ فَبِها ونِعْمَتْ، أي نِعْمَت الْخَصْلة هي.
  ومن الباب قولهم: نَعَمْ، جواب الواجب، ضدُّ لا، وهي أيضاً من النّعمة.
  وعلى معنى التَّشبيه النَّعائم: كوكب. والنَّعائم، خَشَبات يُنصَبْنَ على الرَّكِىّ تُعلَّق إليهنَّ القَامةُ، إذا لم تكنْ للرَّكِىِّ زَرَانيق. ويقال: إنَّ شقائق النُّعمان حماه ابنُ المنذِر فنُسِبَ إليه. ويقال: بل النّعمان هاهنا: الدَّم. والأوَّلُ أشبه.
  قال ابن دريد(١): «تنعَّمْتُ زيداً: طلبتُه»، كأنّه أراد: أَعْمَلَ إليه نَعامَتَه، وهي باطن قَدمِهِ. ويقولون: نَعِمَ اللَّهُ بك عيناً، [ونَعِمَكَ عيناً(٢)]، بمعنى.
نعي
  النون والعين والحرف المعتلّ: أصلٌ صحيح يدلُّ على إشاعةِ شيء. منه النَّعِيُّ: خبَرُ الموت(٣)، وكذا الآتي بخَبرِ المَوْت يقال له نَعِيٌّ أيضًا.
  ويقال: نَعَاءِ فلانًا، أي انْعَه. قال:
  نَعَاء جُذامًا غير موتٍ ولا قَتْلِ ... ولكنْ فراقًا للدَّعائمِ والأصلِ(٤)
  ومن الباب: هو يَنْعَى على فلانٍ، إذا وبَّخَه، كأنَّه يُشِيعُ عليه ذنوبَه. وهو يستَنْعي الظِّباء: يدعوها، يتقدَّمُها فَتَتْبعُه. واستنعَيتُ القوم، إذا تقدّمتَهم ليتْبَعوك، وهذا على إشاعة الصَّوت بالدُّعاء. ويقال: شاعَ ذِكرُ فلانٍ واستَنْعَى بمعنًى. قال الأصمعىّ: استَنْعَى، بفلانٍ الشَّرّ، أي تَتابَعَ به الشّرّ. واستَنْعَى به
(١) الجمهرة (٣: ٤٥٤) في (باب من النوادر).
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) ويقال فيه النعي أيضاً سكون العين.
(٤) للكميت في إصلاح المنطق ٢٠١ واللسان (نعا). وفي إصلاح المنطق: «غير هلك».