معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قلز

صفحة 20 - الجزء 5

  حبَاكَ بها مولاكَ عَنْ ظَهْرِ بِغْضَةٍ ... وقُلِّدَها طوقَ الحمامة جَعْفَرُ⁣(⁣١)

  والمِقْلَد: عصاً في رأسها عَوَج يُقْلَدُ بها الكَلأ، كما يُقْلَدُ القَتُّ إذا جُعِل حِبالًا. ومن الباب القِلد: السِّوار⁣(⁣٢). وهو قياس صحيح لأنَّ اليدَ كأنَّها تتقلَّدُه.

  ويقولون: إنَّ الإقليد: [البُرَة⁣(⁣٣)] التي يشدُّ بها زِمام الناقة.

  والأصل الآخر: القِلْد: الحَظُّ من الماء. يقال: سقَينا أرضَنا قِلْدَها، أي حظّها. وسقَتْنا السَّماء قِلْداً كذلك، أراد حظَّا.

  وفي الحديث: «فَقَلَدَتْنَا السَّماء قِلْداً في كلِّ أسبوع».

  فأمّا المقاليد، فيقال: هي الخزائن. قال اللَّه تعالى: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}، ولعلَّها سمِّيت بذلك لأنَّها تُحْصِنُ الأشياء، أي تَحفظُها وتَحوزُها.

  والعرب تقول: أقْلَدَ البحر على خَلْقٍ كثير، إذا أحْصَنَهُم في جَوفه.

  ومما شذَّ عن الباب القِلْدة والقِشْدة: تمر وسَويقٌ يخلط بهما سَمْن.

قلز

  القاف واللام والزاء. يقولون: إنَّ التقَلّز⁣(⁣٤): النَّشاط.

قلس

  القاف واللام والسين كلمتان: أحدهما رَمْىُ السَّحابة النَّدَى من غير مطر، ومنه قَلَس الإنسانُ، إذا قاءَ، فهو قالس. وأمّا التَّقليس فيقال:

  هو الضَّرب ببعض الملاهي⁣(⁣٥). وهي الكلمة الأخرى⁣(⁣٦).


(١) في الأصل: «حبال بها».

(٢) في المجمل: «السوار من الفضة.

(٣) التكملة من المجمل واللسان.

(٤) ومثله «القلز»، كما في القاموس.

(٥) في المجمل: «التقليس:» الضرب بالدف. ويقال إن التقليس: وضع اليدين على الصدر خضوعا».

(٦) في الأصل: «وهي كلمة الأخرى».