معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فحس

صفحة 478 - الجزء 4

فحس

  الفاء والحاء والسين. يقولون: الفَحْس: لَحْسُك⁣(⁣١) الشئَ بلسانك عن يَدِك.

فحش

  الفاء والحاء والشين كلمةٌ تدلُّ على قُبحٍ في شئ وشَناعة.

  من ذلك الفحْش والفَحْشاء والفاحشة. يقولون: كلُّ شئ جاوَزَ قَدرَه فهو فاحش؛ ولا يكون ذلك إلّا فيما يُتَكَرَّه. وأفْحَشَ الرّجلُ: قال الفُحْشَ، وفَحَشَ، وهو فَحَّاش. ويقولون: الفاحش: البخيل، وهذا على الاتِّساع، والبخلُ أقبحُ خِصال المرء. قال طرفة:

  أرَى الموتَ يَعتامُ الكِرامَ ويصطفى ... عقيلةَ مالِ الفاحشِ المتشدِّدِ⁣(⁣٢)

فحل

  الفاء والحاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ذَكارةٍ⁣(⁣٣) وقُوَّة.

  من ذلك الفَحْلُ من كلِّ شئ، وهو الذَّكَرُ الباسل. يقال: أفحلتُه فحلًا، إذا أعطيتَه فحلًا يَضرِب في إبله. وفَحَلْتُ إبلي، إذا أرسلتَ فيها فحلَها. قال:

  نَفحَلها البِيضَ القليلاتِ الطَّبَعْ⁣(⁣٤)

  وهذا مثَلٌ، أي نُعَرْقِبُهَا بالبِيض. يصف إبلًا عُرْقِبَتْ بالسُّيوف.

  وأمّا الحصير المتَّخَذ من الفُحّال فهو يسمَّى فَحْلًا لأنَّه من ذلك يُتَّخَذ. والفُحّال:


(١) في الأصل: «فحس يحسبك»، صوابه في المجمل.

(٢) من معلقته المشهورة.

(٣) كذا في الأصل. ومن عجب أن المعاجم المتداولة لم تذكر مصدرا للذكر مقابل الأنثى، فليس فيها «ذكارة» ولا «ذكورة» مع شيوع استعمال الأخيرة. كما أن «الأنوثة» لم تنص عليها المعاجم أيضا.

(٤) لأبى محمد الفقعسي، كما في اللسان (فحل) وتهذيب إصلاح المنطق. انظر إصلاح المنطق ٥٠، ٢٦٧.