معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دبج

صفحة 323 - الجزء 2

  لأنَّه يقع على دأْية البعير الدّبِر فينقُرها؛ والدَّأية من البعير: الموضعُ تقع عليه ظَلِفَة⁣(⁣١) الرَّحْل فتعقِرُه.

باب الدال والباء وما يثلثهما

دبج

  الدال والباء والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على شئٍ ذي صفحةٍ حَسَنَةٍ. الدّيباجُ معروفٌ. والدِّيباجَتانِ: الخَدّان. وقال ابن مقبل:

  «يَجرِى بديباجَتَيهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ⁣(⁣٢) ...

  ويقال هما اللِّيتان⁣(⁣٣). وأمّا قولهم: «ما بالدّار دِبِّيجٌ» فيقال هو بالحاء، وقد ذُكر في بابه، وإن كان بالجيم كما قيل فليس من هذا، ولعله أنْ يكون من دِبِّىّ، من الدَّبيب، ثم حُوِّلت ياء النِّسبة جيماً على لغة من يفعل⁣(⁣٤)

دبح

  الدال والباء والحاء أُصَيلٌ، وهو الإقبال على الشَّئ بالجِسْم حتَّى تَحْنُوَ عليه كل الحُنّو. يقال دبَّحَ الرجُل رأسَه، وذلك إذا نكسَه وطأطأه.

  و * نُهِىَ أن يُدَبِّحَ الرّجُل في الصَّلاة كما يدبِّح الحِمار. والذي يقولون ما بالدَّار


(١) في الأصل: «خلفة»، صوابه في المجمل.

(٢) لابن مقبل كما في اللسان ديوانه ١٧٠ و (دبح، رشح، ردع)، وقد أنشد هذا العجز في المجمل. وصدره:

... يجدى بها بازل فتل مرافقه ...

ويروى: «يسعى بها»: ويروى:

... يخدى بها كل موار مناكبه ... .

(٣) الليتان، بالكسر: صفحتا العنق، وفي الأصل: «اللتان» صوابه في المجمل.

(٤) أي يفعل ذلك، وهم ناس من بنى سعد، نص عليه سيبويه في كتابه (٢: ٢٨٨) وانظر شرح الشافية (٣: ٢٢٩).