معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شحوى

صفحة 252 - الجزء 3

  فالأوّل قولهم: شَحَنْتُ السّفينةَ، إذا ملأتَها. ومن الباب أشحن فلان للبكاء، إذا تهيّأ له كأنّه اجتمع له⁣(⁣١).

  وأما الآخَر فالشَّحْن الطّرْد، يقال شحنَهم إذا طردَهم. ويقال للشّئِ الشديد الحموضة: إنّه ليَشْحَن الذِّبّانَ، أي يطردُها. ومن الباب الشّحْناء، وهي العداوة.

  وعدُوٌّ مشاحِنٌ، أي مُباعِد. والعداوةُ تَبَاعُدٌ.

شحوى

  الشين والحاء والحرف المعتلّ يدلُّ على أصلٍ، وهو فَتْح الشّئ. فالشّحْوَة: ما بينَ الرِّجلين إذا خَطا الانسان. ويقال للفَرَس الواسع الخَطْو: هو بعيدُ الشَّحْوة. وشَحَا الرّجلُ فاه. وشَحا الفمُ نفسُه. ويصلح في مصدره الشَّحْىُ والشَّحْو. ويقال شَحَى اللِّجامُ فمَ الفرسِ شَحْياً. ويقال جاءت الخيل شواحِىَ، أي فاتحاتٍ أفواهَها. قال:

  شاحِىَ لَحْيَىْ قعْقُعانىِّ الصَّلَقْ⁣(⁣٢)

شحب

  الشين والحاء والباء أصلٌ واحد يدلُّ على تغيُّر اللَّون، والمصدر منه الشُّحوب. يقال شَحَب وشَحُب يَشْحُب. ولونٌ شاحب. قال:

  تقولُ ابنتي لمَّا رأتنىَ شاحباً ... كأنّك فينا يا أَباتَ غَرِيبُ⁣(⁣٣)

  ويقال، حكاه الدريدى: شَجَتُ الأرضَ: قشرتُها. فإذا كانت الرواية صحيحةً فهو القياس.


(١) في الأصل: «أجمع له».

(٢) لرؤبة بن العجاج في ديوانه ١٠٦ واللسان (قعع).

(٣) البيت في اللسان (أبى ٨، ١٠).