صفر
  فالأوّل الصَّفَد؛ يقال أصفدتُه، إذا أعطيتَه. قال:
  هذا الثناءُ فإِنْ تَسمعْ لقائلِهِ ... فما عَرَضتُ أبيتَ اللَّعنَ بالصَّفَدِ(١)
  وأما الصَّفْد فالغُلّ، ويقال الصَّفْد التقييد(٢). والأصفاد: الأقيْاد. والصِّفاد:
  القَيد أيضاً. قال:
  هَلَّا مننتَ على أخيكَ مَعْبَدٍ ... والعامرىُّ يقودُه بصِفادِ(٣)
  وفي الحديث: «إذا دخل شهرُ رمضانَ صُفِّدت الشياطين».
صفر
  الصاد والفاء والراء ستّة أوجه:
  فالأصل الأوَّل لونٌ من الألوان. والثاني الشَّئ الخالي. والثالث جوهر من جواهر الأرضِ. والرّابع صَوت. والخامس زَمان. والسادس نَبْت.
  فالأوَّل: الصُّفرة في الألوان. وبنو الأصفر: مُلوك الرُّوم؛ لصُفرةٍ اعتَرَت أبَاهم. والأصفر: الأسود في قوله:
  تلك خَيْلِى منه وتلك ركابى ... هنَّ صُفرٌ أولادُها كالزَّبيبِ(٤)
(١) للنابغة في ديوانه ٢٧ واللسان (صفد). والرواية فيهما: «فلم أعرض».
(٢) كذا ضبطت العبارة في المجمل. وفي اللسان بفتح فاء الصفد. والظاهر أن التقييد بسكون الفاء، والغل بفتحها. يؤيده عبارة اللسان: «والاسم من العطية الصفد - أي بالتحريك - وكذلك من الوثاق».
(٣) البيت لعوف بن عطية التيمي، يعير لقيط بن زرارة بموت أخيه معبد في الأسر. اللسان (بدد). وروايته في (بدد): «ألا كررت على ابن أمك معبد». وروايته في (صفد) كروايته هنا، مع تحريف في عجز البيت.
(٤) البيت للأعشى في ديوانه ٢١٩ واللسان (صفر).