معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لهع

صفحة 217 - الجزء 5

لهع

  اللام والهاء والعين كلماتُ إنْ صحت تدلُّ على استرخاءٍ وفَترة.

  من ذلك اللّهِع من الرِّجال: المسترسل إلى كُلٍّ. يقال: لَهِعَ لَهَاعَةً. وبه سُمِّي لَهِيعة. ويقال: هو الفاتر المُسترخِي. وقال بعضهم: تَلَهْيَعَ في كلامه: أفرَط.

لهف

  اللام والهاء والفاء كلمةٌ تدلُّ على تحسُّر. يقال: تلهَّفَ على الشَّيء، ولهِفَ، إذا حَزِن وتحسَّر. والملهوف: المظلومُ يستغيث.

لهق

  اللام والهاء والقاف كلمتانِ متباينتان.

  فالأولى اللَّهق⁣(⁣١): الأبيض؛ والثَّور الأبيض لِهَاق. قال الهذليّ:

  ... لَهِاقٌ تَلَأْلُؤُهُ كالهِلالِ⁣(⁣٢) ...

  والكلمة الأخرى قولهم: تَلَهْوَقَ الرّجُل: أظْهَرَ سخاءً وليس بسخِيّ.

لهم

  اللام والهاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ابتلاعِ شيءِ، ثم يقاس عليه. تقول العرب: التَهَمَ الشَّيءَ: التَقَمه. ومن هذا الباب الإلهام، كأنَّه شيءٌ أُلقِي في الرُّوع فالتَهَمَه. قال اللَّه تعالى: {فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها}.

  والتَهَم الفصيلُ ما في ضَرع أُمِّه: استوفاه. وفرسٌ لهِمٌّ: سَبَّاق، كأنَّه يلتهم الأرض.

  واللُّهَيْم: الدَّاهية، وكذلك أمُّ اللُّهيمْ، وسمِّيت لِعِظمها كأنَّها تَلْهَمُ ما تلقى. ويقولون للعظِيم الكافي: اللِّهَمّ ومن الباب اللُّهمُوم: الرّجُل الجَواد، وهذا على العِظَم والسَّعة.

لهن

  اللام والهاء والنون كلمةٌ واحدة، اللُّهْنَةُ: ما يتعجَّله الرّجُل قبل غَدَائه. وقد تَلهَّن. ويقال بل اللُّهْنة: ما يُهديه الرّجلُ إذا قَدِم من سَفَره.


(١) يقال بفتح الهاء وكسرها. كما أن اللهاق بفتح اللام وكسرها.

(٢) لأمية بن أبي عائذ الهذلي في ديوان الهذليين (٢: ١٧٦) واللسان (لهق). وصدره:

حديد القناتين عبل الشوى ... .