ضوج
  ومما شذّ عن هذا الباب: ضَوَيت إليه أضوِى ضُوِيًّا وأوَيت بمعنىً. ويجوز أن يكون من الإبدال، أن يقام الضّاد مقام الهمزة.
ضوج(١)
  الضاد والواو والجيم حرف واحد، وهو الضَّوْج:
  مُنعطَف الوادي، وجمعه أضواج.
ضوع
  الضاد والواو والعين كلمةٌ واحدة تتفرّع، وهي تدلُّ على التحريك والإزعاج. يقال ضاعَنى لك الشئُ يَضُوعُنى، إذا حرَّكنى. قال:
  ولكنها ريحُ الدِّماء تَضُوع(٢)
  وتضوّعَتْ رائحتُه: نفَحَتْ. قال:
  تَضَوَّعَ مِسكاً بطنُ نَعْمانَ أنْ مشت ... به زينبٌ في نسوةٍ عَطِرَاتِ(٣)
  وضاعَت الرِّيحُ الغُصنَ: ميَّلَتْه. وقال قوم: هذا الأمر لا يَضُوعُنى، أي لا يُثْقلُنى، والأقيس أن يقال لا يُحَرِّكُ منِّى ولا أعبأ به. ويقال ضاع يضوع ويَنْضاع، إذا تضوّر. قال:
  فُرَيْخَانِ ينضاعانِ بالفجرِ كلَّما ... أحسَّا دَوِىَّ الرّيح أو صوتَ ناعبِ(٤)
  قال أبو عبيد عن أبي عمرو: ضاعنى الشّئ: أفزَعَنِى. وهذا صحيحٌ؛ لأنّ الفزع يُزْعِجُه ويُقْلِقُه.
(١) وردت هذه المادة وسائر مفرداتها بالحاء، صوابها الجم.
(٢) البيت لبشار كما في حماسة ابن الشجري ١١٣. وصدره كما في شروح سقط الزند ٧٠٠، ٧٠٨، ٨٥٧:
وأسيافكم مسك محل أكفكم
وفي الحماسة:
وبيض بها مسك لمس أكفهم.
(٣) البيت لعبد اللّه بن نمير الثقفي، كما في اللسان (ضوع) وإصلاح المطق ٢٨٧ والحماسة بشرح المرزوقي ١٢٨٩.
(٤) لأبى ذؤيب الهذلي في اللسان (صوع) وإصلاح المنطق ٢٨٧. وليس في ديوانه.