معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زلج

صفحة 19 - الجزء 3

  فيقال إنّه أراد أظلاف البقرة؛ وهذا على التشبيه.

  ويقولون: رجل مُزَلَّمٌ: نَحيف. والزَّلَمة: الهَنَة المتدلِّية من عُنُق الماعزة، ولها زَلمتان. والزَّلَمُ أيضًا: الزَّمَع التي تكون خَلْفَ الظِّلْف. ومن الباب المُزَلَّم:

  السيِّئ الغِذاء، وإنّما قيل له ذلك لأنه يَنْحَفُ ويَدِقُّ. فأمّا قولهم: «هو العبد زُلْمَةً⁣(⁣١)» فقال قومٌ: معناه خالصٌ في العُبوديّة، وكان الأصل أنّه شُبِّه بِما خَلْف الأظلاف من الزَّمَع. وأمَّا الأزْلَم الجَذَع، فيقال إنّه الدهر، ويقال إنّ الأسَد يسمَّى الأزلم الجَذَع⁣(⁣٢).

زلج

  الزاء واللام والجيم أُصَيْلٌ يدلُّ على الاندفاع والدَّفْع. من ذلك المُزَلَّج من العيش، وهو المُدَافعُ بالبُلْغَة. والمُزَلَّج: الذي يُدفَع عن كلِّ خيرٍ من كِفاية وغَنَاء. قال:

  دعَوتُ إلى ما نابنى فأجابَنِى ... كريمٌ من الفِتْيان غيرُ مُزَلَّجِ

  والزَّلْج: السُّرْعة في المشْىِ وغيرِه. وكلُّ سريعٍ زالجٌ. وسَهْمٌ⁣(⁣٣) زالجٌ:

  يتزَلّج من القَوس. والمُزَلَّج: المدفوع عن حَسَبه. فأمّا المِزْلاج فالمرأة الرّسْحَاء، وكأنّها شُبِّهت في دِقّتها بالسَّهم الزّالج.

زلح

  الزاء واللام والحاء ليس بأصلٍ في اللغة منقاسٍ، وقد جاءت فيه كلماتٌ اللَّهُ أعلَمُ بصحَّتها. يقولون: قَصعة زَلَحْلَحَةٌ، وهي التي لاقَعْرَ لها.


(١) هو كغرفة وتمرة وشجرة ولمزة.

(٢) كذا في الأصل:، ولم أجده لغيره.

(٣) في الأصل: «ومنهم» صوابه في المجمل واللسان.