معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صن

صفحة 279 - الجزء 3

  ومن الباب الصِّمصِمة: الجماعة، سمِّيت بذلك، كأَنَّها اجتمعت حتَّى لا خلل فيها ولا خَرْق.

صن

  الصاد والنون أصلان: أحدهما يدلُّ على إباء وصَعَرٍ من كِبر.

  من ذلك الرّجُل المُصِنُّ، قالوا: هو الرَّافعُ رأسَه لا يلتفت إلى أحد. وقالوا: هو السَّاكت. وقالوا: هو الممتلئ غيظاً. قال الراجز⁣(⁣١):

  أَإبلِى تأخذُها مُصِنَّا

  أي أتأخُذ إبلي لا يمنعُك زَجْرُ زاجر ولا تلتفت إلى أحد.

  والأصل الآخر يدلُّ على خُبْث رائحة. من ذلك الصِّنُّ، و * هو بول الوَبْرِ، في قول جرير:

  تَطَلى وهي سيِّئةُ المعَرَّى ... بِصِنِّ الوَبْرِ تحسِبُه مَلَابا⁣(⁣٢)

  ثم اشتق منه [الصُّنَان]: ذَفَر الإبط. فأمّا قولُهم إنَّ أحدَ أيّام العَجُوز يقال له الصِّنُّ فهذا شئٌ ما رأيت أحداً يَضبِطه ولا يعلم حقيقتَه، فلذلك لم أذكره.

صه

  الصاد والهاء كلمة تقال عند الإسكات، وهي صه⁣(⁣٣)، ولا قياسَ لها.

صى

  الصاد والياء كلمة واحدة مُطابَقة، وهي كلُّ شئٍ يُتَحَصَّن به.

  من ذلك تسميتُهم الحصونَ صياصِىَ، ثمّ شُبِّه بذلك ما يُحارِب ويتَحصَّن به الدِّيك [وسُمِّى] صيصِيَة، وكذلك قَرن الثور يسمَّى بذلك؛ لأنه يَتحصَّن ويُحارِب به.


(١) هو مدرك بن حصن. اللسان (صنن، شنن) ونوادر أبى زيد ٥٠.

(٢) ديوان جرير ٧٣ واللسان (صنن).

(٣) تقال بالسكون، وبالكسر مع التنوين.