معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عنش

صفحة 156 - الجزء 4

  كم قد حَسَرْنا من عَلاةٍ عَنْس ... كَبْدَاء كالقوس وأُخرى جَلْسِ⁣(⁣١)

  ومن الباب: عَنسَت المرأة، وهي تَعْنُسُ عُنوساً، إذا صارت نَصَفاً وهي بعدُ بِكرٌ لم تَزَوَّجْ. وعَنَّسها أهلُها تعنيساً، إذا حبسوها عن الأزواج حتى جازت فَتَاء السّنّ، ولم تُعَجِّز بعدُ. وهذا قياسٌ صحيح، لأنَّ ذلك حين اشتدادها وقوّتها.

  ويقال امرأة معنَّسة، والجمع مَعانس ومُعَنَّسات، وهي عانِس والجمع عوانس. وأنشد:

  وعِيطٍ كأسراب القطا قد تشوّفت ... معاصيرُها والعاتقات العوانسُ⁣(⁣٢)

  وجمع عانسٍ عُنَّس. قال:

  في خَلْقِ غرّاءَ تبذّ العُنَّسا⁣(⁣٣)

  وذكر الأصمعىُّ أنه يقال في الرِّجال أيضاً: عانس، وهو الذي لم يتزوّجْ.

  وأنشد:

  مِنَّا الذي هو ما إن طَرَّ شاربُه ... والعانسون ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ⁣(⁣٤)

  وذكر بعضُهم أنَّ العنْس: الصَّخرة. وبها تُشَبَّه الناقة الصُّلْبة فتسمى عَنْساً.

  وليس ذلك ببعيد.

عنش

  العين والنون والشين أُصَيل لعلّه أن يكون صحيحاً. وإن


(١) من أرجوزة في ملحقات ديوانه ٧٨ - ٨٠. والبيت الأول في اللسان (عنس) بدون نسبة. والجلس: الوثيقة الجسيمة. وفي الأصل: «حبس» تحريف، صوابه في الديوان.

(٢) لذي الرمة في ديوانه ٣٢٠ وللسان (عنس). وإنشاده فيهما: «وعيطا». وقبله في الديوان:

مراعاتك الآجال ما بين شارع ... إلى حيث حادت عن عناق الأواعس.

(٣) للعجاج في ديوانه ٣١ برواية:

رمان عرء؟ تروق العنسا.

(٤) لأبى قيس بن رفاعة؟ سبق في تخريجه (طر؟).