سرق
  حسناً. ويقولون في المثل: «أصنَعُ من سُرْفة(١)».
سرق
  السين والراء والقاف أصلٌ يدلُّ على أخْذ شئ في خفاء وسِتر. يقال سَرَق يَسْرق سَرِقةً. والمسروق سَرَقٌ. واستَرَق السّمع، إذا تسمَّع مختفياً. ومما شذّ عن هذا الباب السَّرَق: جمع سَرَقة، وهي القطعة من الحرير.
سرو
  السين والراء والحرف المعتل بابٌ متفاوت جدًّا، لا تكاد كلمتان منه تجتمعان في قياسٍ واحد. فالسَّرو: سخاءٌ في مروءة؛ يقال سَرِى وقد سَرُو. والسَّرْو: محلّة حمير. قال ابن مقبل:
  بِسَرْوِ حِميرَ أبوالُ البِغال به ... أنّي تسدّيتِ وهناً ذلك البِينا(٢)
  والسَّرْو: كشْف الشّئِ عن الشئ. سرَوت عنّى الثوبَ أي كشفتُه.
  وفي الحديث في الحَسَاء(٣): «يَسْرُو عن فؤاد السَّقيم(٤)».
  أي يكشف. وقال ابن هَرْمة:
  سَرَى ثَوبَه عنك الصِّبا المتخايلُ ... وقَرَّبَ للبَينِ الحبيبُ المزايلُ(٥)
  ولذلك يقال سُرِّى عنه. والسِّروة: دويْبَّة(٦)، يقال أرض مسرُوّة، من السِّروة إذا كثُرت بالأرض. والسّاريَة: الأسطُوانة. والسُّرَى: سير اللَّيل، يقال سَرَيْت وأسريت. قال:
  أسْرَتْ إليك ولم تكن تَسْرِى(٧)
(١) انظر الحيوان (١: ٢٢٠/ ٢: ١٤٧/ ٦: ٣٨٥/ ٧: ١٠).
(٢) سبق البيت في مادة (بول، بين).
(٣) في الأصل: «الحياء»، صوابه من اللسان (١٩: ١٠٥).
(٤) في اللسان: «إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم».
(٥) البيت في اللسان (سرا). قرب، أي قرب الرواحل. اللسان: «وودع».
(٦) هي الجرادة أول ما تكون وهي دودة.
(٧) لحسان بن ثابت في ديوانه ١٦٨ واللسان (١٩: ١٠٣). وصدره:
حي النضيرة ربة الخدر.