معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أبر

صفحة 35 - الجزء 1

أبر

  الهمزة والباء والراء يدلُّ بناؤها على نخس الشئ بشئ محدَّد. قال الخليل: الإِبرة معروفة، وبائعها أَبَّار. والأَبْرُ ضرب العقرب بإِبرتها، وهي تأبِرُ. والأَبْرُ إِلقاح النخل، يقال أَبَرَهُ أَبْراً، وأَبَّرَه تأبيرا.

  قال الخليل: والأَبْر علاج الزرع بما يُصلحه من السَّقى والتعهُّد. قال طَرَفة:

  ولِىَ الأصلُ الذي في مثله ... يُصلح الآبرُ زرعَ المُؤْتَبِرْ⁣(⁣١)

  المؤتبر الذي يَطلُبُ أن يقام بزرعه. قال الخليل: المآبر النّمائم، واحدها مِئبر. [قال النابغة⁣(⁣٢)]:

  وذلك من قولِ أتاك أقولُه ... ومِنْ دسِّ أعداءٍ إليكَ المآبرا⁣(⁣٣)

  ويقال إِنه لذو مِئبر، إذا كان نَمَّاما. قال:

  ومَن يكُ ذا مِئْبرٍ باللسا ... ن يَسْنَحْ به القولُ أو يَبْرَحِ

  قال الخليل: الإِبرة عُظَيْمٌ مستوٍ مع طرف الزَّند من الذراع إلى طرف الإصبع. قال:

  ... حيث تلاقى الإبرةُ القبيحا⁣(⁣٤) ...

  ويقال إِن إبرة اللسان طرفه.


(١) في الأصل: «في الذي مثله»، صوابه في الديوان ٦٧.

(٢) التكملة من اللسان (٥: ٥٩).

(٣) في اللسان والديوان ٤٠:

«ومن دس أعدائي.. .».

(٤) لأبى النجم كما في اللسان (٣: ٣٨٧). والقبيح: طرف عظم المرفق.