معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لوي

صفحة 218 - الجزء 5

باب اللام والواو وما يثلثهما

لوي

  اللام والواو والياء أصلٌ صحيح، يدلُّ على إمالةٍ للشيء.

  يقال: لوَى يدَه يَلويها. ولَوَى برأسِه: أمَالَه. واللَّوِيُّ: ما ذَبَل من البَقْل، وسمِّي لَوِيًّا لأنّه إذا ذَبَل التوَى ومال. واللِّواء معروفٌ، وسمِّي لأنّه يُلوَى على رُمْحه. واللَّوِيَّة: ما ذُخِرَ من طعامٍ لغير الحاضِرِين، كأنّه أُميل عنهم إلى غيرهم.

  وأَلْوَى بالشَّيء، إذا أشار به كاليد ونحوه. وألْوَى بالشَّيء: ذهبَ به، وكأنه أماله إلى نَفْسه. والألْوَى: الرّجُل المجتنِب المنفرِد، لا يزال كذلك، كأنَّه مالَ عن الجلساء إلى الوُحْدة. واللَّيَّاءُ: الأرض البعيدة من الماء، وسمِّيت بذلك لأنَّها كأنها مالت عن نَهْج الماء. ولواه دَيْنَه يَلوِيه لَيًّا ولَيَّانًا؛ وهو الباب. قال:

  تُطِيلِينَ لَيَّانِي وأنت مَلِيَّةٌ ... وأُحْسِنُ يا ذاتَ الوشاح التّقاضيا⁣(⁣١)

  ولِوَى الرَّمْل: مُنْقَطَعُه. وألوَى القومُ، إذا بلغَوا لِوَى الرّمل. وسمّي بذلك لأنّ الريح تَلويه كيف شاءت. ويقولون: * أكثرتَ من الحيِّ واللّيّ⁣(⁣٢). قالوا:

  فالحيّ: الواضح من الكلام، و [الليّ]: الذي لا يُهْتَدى له.

لوب

  اللام والواو والباء كلمتانِ متباينتان، ويمكن أن يُحمل إحداهما على الأخرى.

  فالكلمة الأُولى: اللَّوْب واللُّوَاب: العطش، والفعل لابَ يَلُوبُ، وهو لائِب.


(١) البيت لذي الرمة في ديوانه ٦٥١ واللسان (لوى) والاشتقاق ١٦.

(٢) ومثله الحو واللو.