معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذرف

صفحة 351 - الجزء 2

  الكِسائىّ. ويقال ثورٌ مذرَّع، إذا كان في أذرَعِهِ لُمَعٌ سُودٌ. ومطرٌ مذرِّع، وهو الذي إذا حُفِرَ عنه بلغ من الأرض قد ذِراع. والمذرَّع من الرّجال: الذي يكون أمُّه عربيّة وأبوه خسيساً غيرَ عربىّ. وإِنَّما سُمِّى مذرَّعاً بالرَّقْمتينِ فِى ذِراع البغل، لأنّهما أتَتَا من قِبَل الحِمار. ويقال للرجل تَعِدهُ أمراً حاضراً: هو لَكَ مِنِّى على حَبْل الذِّراع. ويقال لصَدْر القناة: ذِراع العامل. والذِّراعان: [هَضَبَتَانِ⁣(⁣١)]. قال:

  ... إلى مَشْرَبٍ بينَ الذِّراعَين بارِدِ⁣(⁣٢) ...

  والمَذَارع: ما قرُب من الأمصار، مثل القادسيّة من الكوفة. والمَذارع من النَّخل: القريبة من البيوت. وزقٌّ مِذْرَاعٌ⁣(⁣٣)، أي طويل ضَخْم. ويقال ذَرَّعَ لي فلانٌ شيئاً من خَبَرٍ، أي خَبَّرَنى. ويقال ذرّع الرجل في سَعْيِهِ، إذا عدا فاستعانَ بيديه وحرَّكهما. ويقال للبَشير إذا أومَأَ بيده: قد ذَرّع البَشيرُ. وهو علامةُ البِشارة.

ذرف

  الذال والراء والفاء ثلاثُ كلماتٍ، لا ينقاس. فالأولى ذَرَفَت العينُ دمْعَها. وذَرَفَ الدّمعُ يَذْرِف ذَرْفاً. وَمَذَارف العَينِ: مدامعها.

  والثانية ذَرَفَ يَذْرِفُ ذَرفانا، وذلك إذا مشَى مَشْياً ضعيفاً. والثالثة ذرّف على المائة، أي زادَ عليها.

ذرق

  الذال والراء والقاف ليس بشئ. أما الذي لِلطائر فأصله الزاء، وقد ذكر في بابه. والذَّرَق: نبْت؛ يقال أذرقَتَ الأرضُ، إِذا أنبَتَتَهُ.


(١) التكملة من المجمل ومعجم البلدان (٤: ١٩٢) واللسان (ذرع ٤٥٣).

(٢) أنشد هذا الشطر في اللسان (ذرع).

(٣) بدله في اللسان «مذرع» على مفعل. ويقال أيضا «ذراع» وهو ما جاء في المجمل.