معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طرم

صفحة 453 - الجزء 3

  ومِن كلِّ أحوَى كجِذْعِ الطَّريق ... يزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ⁣(⁣١)

  ومنه [ريشٌ⁣(⁣٢)] طِراق، إذا كان تطارق بعضه فوقَ بعض. وخرج القومُ مَطارِيقَ، إذا جاءُوا مُشاةً لا دوابَّ لهم، فكأنَّ كلَّ واحدٍ منهم يَخصِف بأثر قدمَيه أثَر الذي تقدَّم. ويقال: جاءت الإبلُ على طَرْقَةٍ واحدة، وعلى خُفٍّ واحد؛ وهو الذي ذكرناه من أنّها * تخصف بآثارها آثارَ غيرها. واختضَبت المرأةُ طَرْقَتين، إذا أعادت الخِضاب، كأنّها تَخصِف بالثّانى الأوّل. ثم يشتقّ من الطَّريق فيقولون: طَرَّقت المرأةُ عند الوِلادة، كأنّها جَعلت للمولود طريقاً. ويقال - وهو ذلك الأوّل - لا يقال طَرَّقت إلّا إذا خرج من الولد نصفُه ثمّ احتبَس بعضَ الاحتباس ثمّ خرج. تقول⁣(⁣٣): طرّقت ثم خلَصت.

  وممّا يُشْبِه هذا قولهُم طَرَّقت القطاة، إذا عَسُر عليها بيضُها ففحصت الأرضَ بجُؤجُئِها.

طرم

  الطاء والراء والميم أُصَيْلٌ صحيح يدلُّ على تراكُمِ شئ.

  يقولون: الطُّرَامة⁣(⁣٤): الخُضْرة على الأسنان. ويقولون: الطِّرْم⁣(⁣٥): العَسَل.

  والطِّرْيَم: السَّحاب الغليظ.


(١) ديوان الأعشى ١٧. ورواية البيت وسابقه في الديوان:

هو الواهب المائة المصطفا ... ة كالنخل زينها بالرجن

وكل كميت كجذع الخضاب ... يزين الغناء إذا ما صقن.

(٢) التكملة من اللسان (طرق ٨٨).

(٣) في الأصل: «يقول».

(٤) في الأصل: «الطرامية»، صوابه في المجمل واللسان.

(٥) يقال بكسر الطاء وفتحها، ويقال طويم أيضا كدرهم. وفي الأصل: «الطرام»، صوابه في المجمل واللسان.