ألب
  وإني إِذ تُسَابِقُنِى نَوَاها ... مُؤَلٍّ فِى زيارتها مُلِيمُ(١)
  فأمّا قول الهذلي(٢):
  جهراءِ لا تألو إذا هي أَظْهَرَتْ ... بَصَراً ولا من عَيْلَةٍ تُغْنينى(٣)
  وأما قول الأعشى:
  ... . . . . . . ولا ... يقطع رِحْماً ولا يَخُون إلَا(٤)
ألب
  الهمزة واللام والباء يكون من التجمُّع والمعطف والرُّجوع وما أشبه ذلك. قال الخليل: الأَلْبُ الصِّغَوُ(٥)، يقال أَلْبُه معه، وصاروا عليه إلْباً وَاحدا في العداوة والشرّ. قال
  والناس إِلْبٌ علينا فيك ليس لنا ... إِلا السُّيوفَ وأطرافَ القناوزَرُ(٦)
  الشَّيبانى: تَأَلَّبُوا عليه اجتمعوا، وَأَلَبُوا يَأْلِبُونَ أَلْباً. ويقال إِنَّ الألْبَةَ المجاعة، سمِّيت بذلك لتَأَلُّبِ النَّاس فيها. وقال ابن الأعرابىّ: أَلَبَ: رجع. قال:
  وحدَّثنى رجلٌ من بنى ضَبَّة بحديث ثم أخذ في غيره، فسألته عن الأوّل فقال:
(١) عجزه في اللسان (١٨: ٤١).
(٢) هو أبو العيال الهذلي، يصف منيحة منحه إياها. بدر بن عمار الهذلي. انظر شرح أشعار الهذليين للسكرى ص ١٣٠ واللسان (٥: ٢٢٣).
(٣) في الأصل:
«بطرا ولا من عليه يغنيني»
صوابه من شرح أشعار الهذليين واللسان.
وأظهرت: دخلت في وقت الظهر.
(٤) البيت بتمامه، كما في ديوان الأعشى ١٥٧ والمجمل واللسان (١٨: ٤٦):
أبيض لا يرحب الهزال ولا ... يقطع رحما ولا يخون إلا
وقد نقص كلام بعد البيت، وبالرجوع إلى اللسان يمكن تقدير هذا النقص. وقد جاء به في المجمل شاهداً لواجد الآلاء بمعنى النعم.
(٥) الإلب بفتح الهمزة وكسرها، وكذا الصغو، بالفتح والكسر، أي الميل. وفي الأصل:
«الضعو» تحريف.
(٦) في الأصل: «ليس علينا».