معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رزن

صفحة 390 - الجزء 2

  فأما قولهم «لا خَيْرَ في رَزَمةٍ لَا دِرَّةَ معها» فإِنهم يريدون حنينَ الناقة.

  يُضرَب مثلًا لمن يَعِد ولا يَفِى. والرَّزَمة: صوتُ الضَّبُعِ أيضاً. وممّا شَذَّ عن الباب المِرْزَمان: نَجْمان. قال ابنُ الأعرابىّ: أمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمال الباردة. قال:

  إذا هُوَ أَمْسَى بالحِلَاءَةِ شاتِيّا ... تُقَشِّرُ أعْلَى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ⁣(⁣١)

رزن

  الراء والزاء والنون أصلٌ يدلُّ على تجمُّعٍ وثَبات. يقولون رَزُنَ الشئِ: ثَقُل. ورجلٌ رزينٌ وامرأةٌ رَزانٌ. والرِزْنُ: نُقرةٌ في صخرةٍ يجتمع فيها الماء. قال:

  ... أحْقَبَ مِيفَاءِ على الرُّزُونِ⁣(⁣٢) ...

  ويقال الرَّزْنُ: الأَكمَة، والجمع رزُونٌ.

رزأ

  الراء والزاء [والهمزة] أصلٌ واحدٌ يدلُّ على إصابة الشئ والذَّهاب به. ما رزَأتُه شيئاً، أي لم أُصِبْ منه خيراً. والرُّزْء: المصيبة، والجمع الأرزاء. قال:

  وأرى أرْبَدَ قد فارَقنِى ... ومِنَ الأرزاءِ رُزْءٌ ذُو جَلَلْ⁣(⁣٣)

  وكريمٌ مُرَزَّا⁣(⁣٤): تصيب الناسُ مِن خَيْره.

رزب

  الراء والزاء والباء، إن كان صحيحاً فهو يدلُّ على قِصَر


(١) البيت لصخر الغى الهذلي، يعير أبا المثلم. انظر شرح السكرى للهذليين ٢١ ونسخة الشنقيطي ٩١ ومعجم البلدان (الحلاءة) واللسان (رزم ١٣٢). وقد سبق في (أم ٢٣).

(٢) لحميد الأرقط، كما في اللسان (رزن).

(٣) البيت للبيد في ديوانه ١٧ طبع ١٨٨١.

(٤) في الأصل: «مبرز»، تحريف.