باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ذال
صفحة 371
- الجزء 2
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ذال(١)
  فأمّا ما زاد على ثلاثة أحرُفٍ فكلماتٌ يسيرةٌ تدل على انطلاقٍ وذَهاب، وأمرها في الاشتقاقِ خفىٌّ جدًّا، فلذلك لم نعرِضْ لذِكْره. فالذَّعْلِبَة: النّاقةُ السريعة. يقال تذَعْلَبَتْ تذعلُباً، واذلَولَت(٢) اذْلِيلاءً، وهو انطلاقٌ في استِخفاء.
  ويقال إنّ الذُعْلِبَة النّعامة، وبها شبَّهت النّاقة. والذَّعالب: قِطَع الخِرق، وهي قولُه:
  ... مُنْسَرِحاً إلَّا ذَعالِيبَ الخِرَقْ(٣) ...
  واذْلَعَبَّ الجَملُ في سيره اذْلِعْباباً، وهو قريبٌ من الذي قبلَه.
  واللَّه أعلم بالصَّواب.
  (تم كتاب الذال)
(١) هذا العنوان ساقط من الأصل.
(٢) في الأصل: «واذلوليت».
(٣) ديوان رؤبة ١٠٥ واللسان (ذعلب).