معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

[بقر

صفحة 277 - الجزء 1

  فلست بمستبق أخا لا تلمّه ... على شعث أىّ الرّجال المهذّب⁣(⁣١)

  ويقول العرب: هو يبقى الشئ ببصره إذا كان ينظر إليه ويرصده.

  قال الكميت:

  ظلّت وظلّ عذوبا فوق رابية ... تبقيه بالأعين المحرومة العذب⁣(⁣٢)

  يصف الحمار أنّه أراد أن يرد بأتنه فوق رابية، وانتظر غروب الشمس وكذلك بات فلان يبقى البرق إذا صار ينظر إليه أين يلّمع. قال الفزارىّ:

  قد هاجنى الليلة برق لامع ... فبتّ أبقيه وطرفي هامع

  قال ابن السّكّيت: بقيت فلانا أبقيه، إذا رعيته وانتظرته. ويقال ابق لي الأذان، أي ارقبه لي. وأنشد:

  فما زلت أبقى الظّعن حتى كأنّها ... أواقي سدى تغتالهنّ الحوائك⁣(⁣٣)

  ومن ذلك

  حديث معاذ ¥: «بقينا رسول اللّه ÷».

  يريد انتظرناه. وهذا يرجع إلى الأصل الأول؛ لأنّ الانتظار بعض الثّبات والدّوام.

[بقر

  الباء والقاف والراء⁣(⁣٤)] أصلان، وربما جمع ناس بينهما وزعموا أنه أصل واحد، وذلك البقر. والأصل الثاني التوسّع في الشئ وفتح الشئ.


(١) الرواية في الديوان ١٤ واللسان (١٨: ٨٧): «ولست».

(٢) العذب: جمع عذوب، بالفتح، وهو الذي لا يأكل ولا يشرب. وفي الأصل:

«... وظل عذونا.. .»

تحريف.

(٣) هو للكميت، أو لكثير، كما في اللسان (١٨: ٨٧).

(٤) ليست في الأصل، وأثبتها اعتمادا على أسلوب ابن فارس.