معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كنب

صفحة 140 - الجزء 5

كنب

  الكاف والنون والباء كلمةٌ واحدةٌ لا تُفرّع. قالوا: الكَنَب:

  غِلَظٌ يعلو اليدينِ من العَمَل إذا مَجِلَتَا. قال:

  ... قد أكنَبَتْ يدايَ بعدَ لينِ⁣(⁣١) ...

  قال الأصمعىّ: أكنبَتْ يدُه، ولا يقال كَنِبت. وممّا ليس من هذا.

  الكَنِب، وهو نبتٌ. قال الطرِمَّاح:

  مُعاليات عن الأرياف مسكنُها ... أطرافُ نجدٍ بأرض الطَّلح والكَنِبِ⁣(⁣٢)

كنت

  الكاف والنون والتاء كلمةٌ إن صحّتْ. يقولون: كَنَتَ، واكْتَنَتَ⁣(⁣٣)، إذا لزِمَ وقَنِع. وقال عديّ⁣(⁣٤).

كند

  الكاف والنون والدال أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع.

  يقال كَندَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً. والكَنُود: الكفور للنِّعمة. وهو من الأوّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه. ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت. وقال الأعشى:

  أَمِيطِى تُمِيطى بصُلْبِ الفُؤادِ ... وَصُولِ حِبالٍ وكنَّادِها⁣(⁣٥)


(١) أنشده في مجالس ثعلب ٥٢٥ واللسان (كنب) برواية: «كفاك».

(٢) ديوان الطرماح ١٢٨ واللسان (كنب). ورواية الديوان:

«معاليات عن الخنزير.. .».

وفي شرحه: «معاليات: مرتفعات عن أكل لحم الخنزير».

(٣) في الأصل: «وأكنت» صوابه في المجمل والقاموس. ولم ترد المادة في اللسان.

(٤) كذا في الأصل، وفي المجمل: «وهو في شعر عدى»، ولم أعثر على شاهده بعد.

(٥) ديوان الأعشى ٥٠٠ واللسان (كند).