معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عمس

صفحة 142 - الجزء 4

  لكل أناسٍ من مَعَدّ عِمَارَةٌ ... غُرُوضٌ إليها يلجئون وجانبُ⁣(⁣١)

  ومما شذَّ عن هذين الأصلين: العَمْر: ضربٌ من النَّخل. وكان فلانٌ يستاك بعراجين العمْر. وربما قالوا العُمر⁣(⁣٢).

  ومن هذا أيضاً العَمْر: ما بدا من اللِّثة، وهي العُمور. ومنه اشتُق اسم عمرو.

عمس

  العين والميم والسين أصلٌ صحيح يدلُّ على شدّة في اشتباهٍ والتواء في الأمر.

  قال الخليل: العَماسُ: الحرب الشديدة. وكلُّ أمرٍ لا يُقام له ولا يُهتدَى لوجهه فهو عَماسٌ. ويوم عَمَاسٌ مِن أيَّام عُمُس. قال العجّاج:

  ونَزلَوا بالسَّهل بعد الشَّأْس⁣(⁣٣) ... في مرِّ أيَّامٍ مضَيْنَ عُمْسِ⁣(⁣٤)

  ولقد عَمِسَ يومُنا عَمَاسَةً وعُموسة. قال العجاج:

  إذْ لَقِحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ⁣(⁣٥)

  قال أبو عمرو: أتانا بأمور مُعَمَّسَاتٍ ومُعَمِّسَاتٍ، أي ملتويات. ورجُلٌ عَمُوسٌ:


(١) البيت للأخنس بن شهاب التغلبي من قصيدة في المفضليات (٢: ٣ - ٨). وأنشده في اللسان (عمر، عرض).

(٢) يقال بالفتح، وبضمة، وبضمتين. ويقال أيضاً: «العمرى، بفتح العين.

(٣) وكذا في اللسان (عمس). والصواب أنه بعد أبيات كثيرة تلى البيت التالي، وبينهما ١٨ بيتا. والبيت الذي قبله هو:

ليوث هيجا لم ترم بأبس.

(٤) في اللسان (عمس) وملحقات ديوان العجاج ٨٧: «ومر أيام». وسكن الميم للوزن.

(٥) في الأصل: «إذا لقح»، صوابه من ديوان العجاج ١٨.