زيف
  وجئتَ على بغلٍ تَزُفُّكَ تِسعةٌ ... كأنّكَ دِيكٌ مائلُ الزَّين أعْوَر(١)
زيف
  الزاء والياء والفاء فيه كلام، وما أظنُّ شيئاً منه صحيحاً.
  يقولون درهم زائِف وزَيْف. ومن الباب زَافَ الجملُ في مَشيه يزيف، وذلك إذا أسرع. والمرأة تَزِيف في مَشيها، كأنها تستدير. والحمامة تَزِيف عند الحَمَام.
  فأمّا الذي يُروَى في قول عدىّ:
  تَرَكونِى لدَى قُصورٍ وأعرا ... ضِ قصورٍ لزَيْفهنّ مَرَاقِ(٢)
  فيقولون إِنّ الزَّيف الطُّنُف الذي يقى الحائط: ويقال «لزيْفهن(٣)». وكلُّ هذا كلام. واللَّه أعلم.
باب الزاء والهمزة وما يثلثهما
زأر
  الزاء والهمزة والراء أصلٌ واحد. زأر الأسد زأرأ وزئِيرا قال النابغة:
  نُبِّئتُ أنّ أبا قابوسَ أوعَدَنِى ... ولا قَرَارَ على زأر من الأسَدِ(٤)
  ومنه قوله:
  حَلّتْ بأرضِ الزَّائِرِينَ فأصْبَحتْ ... عَسِراً علىَّ طِلابُكِ ابنةَ مَخْرَم(٥)
(١) البيت للحكم بن عبدل، كما في الحيوان (٢: ٣٠٥) واللسان (زين).
(٢) الكلمتان الأخيرتان من البيت في المجمل. وأنشده في اللسان (زيف).
(٣) كذا في الأصل.
(٤) ديوان النابغة ٢٦.
(٥) البيت لعنترة بن شداد في معلقته المعروفة، واللسان (زأر).