معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دفر

صفحة 288 - الجزء 2

  قَرْناه. ويقال للنَّجيبة الطَّويلة العُنق: دَفْواء. والدَّفوْاء: الشَّجَرة العظيمة الطّويلة ومنه

  الحديث: «أنّه أبصَرَ شجرةً دَفْواءَ تُسمَّى ذاتَ أنْواط».

  ويقال للعُقَاب دَفْواء، وذلك لِطُول مِنقارها وعَوَجه. ويقال تَدَافَى البعيرُ تَدَافِياً، إذا سار سيراً متجافِيا.

دفر

  الدال والفاء والراء أصلٌ واحد، وهو تغيُّر رائحةٍ. والدَّفَر:

  النَّتْن. يقولون للأَمَة: يَادَفَارِ. والدُّنيا تسمَّى أمَّ دَفْرٍ. وكتيبةٌ دَفْرَاءِ، يُراد بذلك روائحُ حديدِها.

  وقد شذت عن الباب كلمةٌ واحدة إن كانت صحيحة، يقولون: دفَرْتُ الرّجلَ عنِّى، إذا دفعْتَه⁣(⁣١).

دفع

  الدال والفاء والعين أصلٌ واحد مشهور، يدلُّ على تنحيَة الشئ. يقال دفعْتُ الشّئَ أدفعُه دفْعا. ودافع اللَّه عنه السُّوءَ دِفاعا. والمدفَّع:

  الفقير؛ لأن هذا يدافِعُه عند سؤالِهِ⁣(⁣٢) إلى ذلك. وهو قوله:

  والنّاس أعداءٌ لكُلِّ مدقَّعٍ ... صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ

  وإيّاه أراد الشَّاعرُ بقوله:

  ومَضروب يئنُّ بغير ضربٍ ... يُطاوِحُه الطرافُ إلى الطِّرافِ⁣(⁣٣)

  والدُّفْعة من المطر والدّم وغيرِه. وأما الدُّفَّاع فالسَّيل العظيم. وَكل ذلك


(١) ذكر في اللسان أنها لغة يمانية.

(٢) في الأصل: «عنه سؤاله».

(٣) في الأصل: «تطاوحه إلى الطراب الطراب»، وفيه تحريف وتشويه. والطراف: بيت من أدم.