معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زغم

صفحة 13 - الجزء 3

  وما أشبهه. يقال أزْغَلَ الطّائرُ فَرخَه، إذا زَقّه. قال ابن أحمر:

  فأزْغَلَتْ في حَلْقِهِ زُغْلَةً ... لم تُخْطِئ الجِيدَ ولم تَشْفَتِرّ⁣(⁣١)

  قال: وهو من قولهم: أَزْغِلى له زُغْلةً من سِقائك، أي صُبِّى له شيئًا مِن لَبَن. ويقال أزْغَلَت المرأةُ من عَزْلائِها، أي صَبَّت.

  ومما شذّ عن الباب: الزُّغلول من الرِّجال: الخفيف.

زغم

  الزاء والغين والميم أُصَيْلٌ يدلُّ على ترديد صوتٍ خفىّ. قالوا:

  تزغَّمَ الجملُ، إِذا ردَّدَ رُغاءَه في خَفاءٍ ليس شديدا. ومنه التزَغم، وهو التَّغَضُّب، كأنه في غَضبِه يردِّد صوتًا في نفسه. وذكَر ناسٌ: تزغَّمَ الفصيلُ لأمِّه، إذا حنَّ حنينًا خفيًّا.

زغب

  الزاء والغين والباء أُصَيْلٌ صحيحٌ، وهو الزّغَب، أوّلُ ما ينبت من الرِّيش. وقد يُزْغِبُ الكَرْمُ، بعد جَرْىِ الماءِ فيه.

زغد

  الزاء والغين والدال أُصَيْلٌ يدل على تعصُّر في صوتٍ.

  من ذلك الزَّغْد، وهو الهدير يتعصَّر فيه الهادرُ. وأصله زغد عُكَّتَه، إذا عَصَرها ليُخرِج سَمْنها.

زغر

  الزاء والغين والراء أُصَيْلٌ. يقال زَغَر الماءِ وَزَخَر. وليس هذا عندي من جهة الإبدال؛ لأن قياس زَغَر قياسٌ صحيح، وسيجئ في


(١) الاشفترار: التفرق. وفي الأصل: «لم تشتفر»، صوابه من المجمل، واللسان (زغل، شفتر). وفي المجمل: «لم تظلم الجيد».