هنأ
  وحديثُ الرَّكب يوم هُنَا ... وحديثٌ ما على قِصَرِهْ(١)
  فقد اختُلِف فيه، فقيل إنَّه اليوم الماضي، وهو على التّقريب، يقول: عهدي بهم يومَ هُنا. ويقال بل هو اللَّعِب. ويقال هُنا: موضعٌ.
  وهَنٌ: كلمةُ كنايةٍ، تقول: أتاه هَنٌ، وفي فلانٍ هَنَاتٌ، أي خَصَلات شرّ، ولا يقال في الخَير.
هنأ
  الهاء والنون والهمزة: يدلُّ على إصابةِ خيرٍ من غير مشقّة.
  فالهَنْء: العَطِيَّةُ، وهو مصدرٌ والاسم الهِنْء. والهَنِئ: الأمر يأتيك من غير مشقة. وما كان هذا الطّعامُ هنيئاً ولقد هَنُؤ. وهَنِئت الماشيةُ: أصابَتْ حَظًّا من بَقْل. وإبُلٌ هَنْأَى(٢). وأمّا الهِناءُ فضَربٌ من القَطِران. هَنَأْتُ البَعِيرَ، وناقَةٌ مَهْنُوءة. وممكنٌ أن يسمَّى بذلك لما فيه من الشِّفاء.
  ومما ليس من الباب مضى هِنْءٌ من اللَّيل(٣)، أي طائفة.
هنب
  الهاء والنون والباء، ليس فيه إلَّا هِنْبٌ: اسمُ رجلٍ. وذكر ابن دريد أن الهَنَب: الوَخامَة والثِّقَل(٤). يقال امرأة هَنْبَاء: بلهاء. قال:
  ... مجنونةٌ هُنَّبَاءٌ بنتُ مجنونِ(٥) ...
(١) ديوان امرئ القيس ١٥٤. وصدره في اللسان (٢٠: ٣٧٤).
(٢) وردت في القاموس، ولم ترد في اللسان.
(٣) وردت في القاموس، ولم ترد في اللسان.
(٤) لم يرد هذا النص في الجمهرة. انظر الجمهرة (١: ٣٣٢).
(٥) هذا شاهد الهنباء، بضم الهاء وتشديد النون المفتوحة. وفي الأصل: «بنت محونة»، صوابه في المجمل حيث أنشد هذا العجز. وأنشد البيت في اللسان (هنب) منسوبا إلى النابغة الجعدي. وصدره:
... وشر حشو خباء أنت مولجه ... .