معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

محت

صفحة 303 - الجزء 5

محت

  الميم والحاء والتاء ليس بأصل، إنّما هو مقلوب. يقولون:

  المَحْت: الشَّديد من كلِّ شيء. ويومٌ مَحْتٌ: شديدُ الحر. والأصل الحَمْتُ.

محج

  الميم والحاء والجيم. يقولون: مَحَجت الأرضَ الرِّيحُ: مسحت التُّرابَ عنها. ومَحَجْتُ اللَّحمَ: قشَرته. قال الخليل: والمَحْج: مسحُ شيءٍ عن شيء.

  قال ابن دريد⁣(⁣١): ومَحَجت الأديمَ والحبْلَ، إذا دلكته لِيَلين. قال: وماحَجْتُه مُماحجةً ومِحاجاً، إذا ما طَلته. وإن صحَّ الباب فأصله المَسْح.

باب الميم والخاء وما يثلثهما

مخر

  الميم والخاء والراء أصلٌ يدل على شَقٍّ وفَتْح. يقال مَخَرت السّفينةُ الماءَ مخراً: شَقَّته. قال الراجز في نساء يختصمن ويستعنَّ بأيديهنّ، كما يفعل السَّابح:

  ... مقدِّمات أيدِىَ المَوَاخِرِ⁣(⁣٢) ...

  ويقال: مَخَرْتُ الأرضَ، إذا أرسلْتَ فيها الماء. ويقال استمخَرْتُ الرِّيحَ، إذا استقبلتَها بأنفِك. وقياسُه صحيح، كأنَّك تشقُّ الرِّيح بأنفك. وقولهم:

  امتخَرْتُ القومَ، إذا انتقَيْتَ خِيارَهم، كأنَّه شقَّ النّاس إليه حتَّى انتخَبَه. قال:

  ... من نُخْبةِ النّاسِ التي كان ... امتخَرْ⁣(⁣٣) ...

  ومما شذَّ عن هذا الباب اليَمخُور: الرَّجل الطَّويل. فأما بناتُ مخْرٍ فهي


(١) الجمهرة (٢: ٥٩).

(٢) أنشده في اللسان (مخر).

(٣) للعجاج في ديوانه ١٩ واللسان (مخر) برواية: «من مخة الناس».