محت
محت
  الميم والحاء والتاء ليس بأصل، إنّما هو مقلوب. يقولون:
  المَحْت: الشَّديد من كلِّ شيء. ويومٌ مَحْتٌ: شديدُ الحر. والأصل الحَمْتُ.
محج
  الميم والحاء والجيم. يقولون: مَحَجت الأرضَ الرِّيحُ: مسحت التُّرابَ عنها. ومَحَجْتُ اللَّحمَ: قشَرته. قال الخليل: والمَحْج: مسحُ شيءٍ عن شيء.
  قال ابن دريد(١): ومَحَجت الأديمَ والحبْلَ، إذا دلكته لِيَلين. قال: وماحَجْتُه مُماحجةً ومِحاجاً، إذا ما طَلته. وإن صحَّ الباب فأصله المَسْح.
باب الميم والخاء وما يثلثهما
مخر
  الميم والخاء والراء أصلٌ يدل على شَقٍّ وفَتْح. يقال مَخَرت السّفينةُ الماءَ مخراً: شَقَّته. قال الراجز في نساء يختصمن ويستعنَّ بأيديهنّ، كما يفعل السَّابح:
  ... مقدِّمات أيدِىَ المَوَاخِرِ(٢) ...
  ويقال: مَخَرْتُ الأرضَ، إذا أرسلْتَ فيها الماء. ويقال استمخَرْتُ الرِّيحَ، إذا استقبلتَها بأنفِك. وقياسُه صحيح، كأنَّك تشقُّ الرِّيح بأنفك. وقولهم:
  امتخَرْتُ القومَ، إذا انتقَيْتَ خِيارَهم، كأنَّه شقَّ النّاس إليه حتَّى انتخَبَه. قال:
  ... من نُخْبةِ النّاسِ التي كان ... امتخَرْ(٣) ...
  ومما شذَّ عن هذا الباب اليَمخُور: الرَّجل الطَّويل. فأما بناتُ مخْرٍ فهي
(١) الجمهرة (٢: ٥٩).
(٢) أنشده في اللسان (مخر).
(٣) للعجاج في ديوانه ١٩ واللسان (مخر) برواية: «من مخة الناس».