معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فنع

صفحة 454 - الجزء 4

  ويقال بعضه على بعض⁣(⁣١). من ذلك الفِنْد: الشِّمراخ من الجبل، وقال قوم: هو الجبَلُ العظيم، وبه سمِّى الرجل فِنْداً.

  وممَّا يقاس عليه التفنيد، و [هو] اللوم، لأنّه كلام يثقل على سامعه ويشتدّ.

  والفَنَد: الهَرَم، وهو ذاك القياس، ولا يكون هَرَماً إلّا ومعه إنكارُ عقل. يقال أفْنَدَ الرّجُل فهو مُفْنِدٌ، إذا أُهْتِر. ولا يقال عجوزٌ مُفْنِدة، لأنَّها لم تكُ في شبيبَتها ذاتَ رأى.

  ويقولون: الفَنَد: الكذب. وممكنٌ أن يكون سمِّى كذا لأنّ صاحِبَه يفنَّد، أي يلام. وممكنٌ أن يسمّى كذا لأنَّه شديد الإثم، شديدٌ وِزْرُه.

فنع

  الفاء والنون والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على طِيبٍ وكثرةٍ وكَرَم فالفَنَع: الكَرَم. ويقال إنَّ نَشْر المسكِ فَنَع. ويقال نَشْر الثناء الحَسن. ويقال:

  مالٌ ذو فَنَع، أي كَثْرة. قال:

  وقد أجودُ وما مالي بذى فَنَعٍ ... على الصَّديق وما خيرى بممنونِ⁣(⁣٢)

فنق

  الفاء والنون والقاف أُصَيْلٌ يدلُّ على كَرَم ونَعْمة. من ذلك الفَنِيق: الفَحْل المكْرَم لا يُؤذَى لكرامته. ويقال الفُنَقُ: الجارية المنعَّمة.

  والمفنّق: * المنعّم.


(١) كذا وردت هذه العبارة.

(٢) أرى البيت ملفقاً من بيتين، أحدهما لأبى محجن الثقفي في ديوانه ٧ واللسان (فنع، فجر)، وهو:

وقد أجود وما مالي بذى فنع ... وقد أكر وراء المحجر البرق

ويروى: «بذى فجر». والآخر لذي الإصبع العدواني في المفضليات (١: ١٥٨) وهو:

إني لعمرك ما بابى بذى غلق ... عن الصديق ولا خيرى بممنون.