معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زرف

صفحة 51 - الجزء 3

  الزَّرع طرح البَذْر في الأرض. والزَّرْع اسمٌ لِمَا نبت. والأصل في ذلك كلِّه واحد. وزارِع: كلبٌ.

زرف

  الزاء والراء والفاء أصلٌ يدل على سعىٍ وحركة. فالزَّرُوف:

  النَّاقة الواسعة الخَطو الطويلةُ الرِّجْلين. ويقال: زَرَف، إِذا قَفَزَ. ويقال زَرَفْت الرّجلَ عن نفسي إذا نحّيتَه. ومن الباب: الزَّرافات: الجماعات وهي لا تكون كذا إلا إِذا تجمّعت لسعىٍ في أمر. ويقال زَرَافَّة، مثقّلة الفاء.

  وكان الحجّاج يقول: «إِيَّاىَ وهذه الزّرَافات».

  يريد المتجمّعين المضطربين لفتنةٍ وما أشبهها.

  ومن الباب زَرِف الجُرح، إذا انتقض بعد البُرْء.

زرم

  الزاء والراء والميم أصلٌ يدلُّ على انقطاع وقلّة. يقال زَرِم الدمعُ، إذا انقطَع؛ وكذلك كلُّ شئٍ. ومن ذلك

  حديث النبي ÷ حين بال عليه الحسَنُ # فقال: «لا تُزْرِمُوا ابني».

  يقول:

  لا تقطَعوا بولَه. زَرِمَ البولُ نفسُه، إِذا انقطع. قال:

  أو كماء المثمودِ بعد جِمامٍ ... زَرِمَ الدّمعِ لا يئوبُ نَزُورا⁣(⁣١)

  ويقال إِن الزَّرِم البخيل. وهو من ذاك. [و] يقال زَرِمَ الكلب، إذا يبس جَعْرُه في دُبُرِه.

زرب

  الزاء والراء والباء أصلٌ يدلّ على بعض المأوَى. فالزَّرْب زَرب الغنم، وهي حظيرتها. ويقال الزَّرِيبة الزُّبْية. والزَّريبة: قُتْرَة الصائد.


(١) البيت لعدى بن زبد كما في اللسان (زرم). وقد سبق في (ثمد، جم).