معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أمن

صفحة 133 - الجزء 1

  ألَكْنى يا عُيَيْنُ إليك قولًا ... ستحمِلُه الرُّواة إليكَ عَنِّي⁣(⁣١)

  قال: وإِنما سمِّيت الرسالة أَلُوكاً لأنَّها تؤلَكُ⁣(⁣٢) في الفمِ، مشتقٌّ من قول العرب: الفرس يَأْلُكُ باللِّجام ويعلُكه، إذا مضغ الحديدة. قال: ويجوز للشاعر تذكير المَأْلَكَة⁣(⁣٣). قال عدىّ:

  أبْلِغِ النُّعمان عنِّي مألُكاً ... أنَّه قد طال حَبْسى وانتظارى

  وقول العرب: «أَلِكْنى إلى فلانٍ»، لمعنى تَحَمَّلْ رسالتي إليه. قال:

  ألِكْنى إِليها عَمْرَك اللَّهَ يا فَتَى ... بآيةٍ ما جاءت إلينا تهادِيا⁣(⁣٤)

  قال أبو زيد: أَلَكْته أُلِيكُهُ⁣(⁣٥) إلاكةً، إذا أرسلته. قال يونس بن حبيب:

  استلأْك فلانٌ لِفلان⁣(⁣٦) أي ذهب برسالته، والقياس استألك.

(باب الهمزة والميم وما بعدهما في الثلاثي

أمن

  الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان: أحدهما الأمانة التي هي ضدّ الخيانة، ومعناها سُكون القلب؛ والآخر التصديق. والمعنيان كما قلنا متدانيان.

  قال الخليل: الْأَمَنَةُ مِن الأمْن. والأمان إِعطاء الأَمَنة. والأمانة ضدُّ الخيانة.


(١) في اللسان (١٢: ٢٧٣).

«... يا عتيق.. .»

محرف. وعجزه في اللسان:

«ستهديه الرواة إليك عنى»

وفي الديوان:

«سأهديه إليك إليك عنى».

(٢) في الأصل: «توالك».

(٣) في الأصل: «تنكير المألكة»، والوجه ما أثبت. على أنه قد روى في اللسان عن محمد بن يزيد أنه قال: «مألك جمع مألكة».

(٤) البيت لحيم، كما في المجمل. وفي الأصل: «جاءت إليها» صوابه من المجمل.

(٥) في الأصل: «ألكة» صوابه من المجمل. وهو في وزن أقمته أقيمه إقامة، وأصبته أصيبه إصابة.

(٦) في الأصل: «بفلان».