معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أين

صفحة 167 - الجزء 1

أين

  الهمزة والياء والنون يدلّ على الإعياء، وقُرب الشَّئ. أما الأوَّل فالأيْن الإعياء. ويقال لا يُبْنَى منه فِعلٌ. وقد قالوا آنَ يَئين أَيْناً. وأما القُرب فقالوا: آنَ لَكَ يَئِينُ أيْنا.

  وأما الحيَّة التي تُدْعَى «الأيْن» فذلك إبدالٌ والأصل الميم. قال شاعر:

  يَسْرِى على الأَيْنِ والحَّياتِ محْتفِياً ... نَفِسى فِداؤُك مِن سارٍ على ساقٍ⁣(⁣١)

أيه

  وأما الهمزة والياء والهاء فهو حرفٌ واحد، يقال أَيَّهَ تَأيِيهاً إذا صوَّت. وقد قلنا إنّ الأصواتَ لا يُقاس عليها.

أيى

  الهمزة والياء والياء أصلٌ واحد، وهو النَّظَر⁣(⁣٢). يقال تَأيَّا يَتَأيَّا تَأيِّياً، أي تمكَّث. قال:

  قِفْ بالدِّيار وقوفَ زائرْ ... وتأَىْ إنّك غيرُ صاغرْ⁣(⁣٣)

  قال لبيد:

  وتَأَيَّيْتُ عليه قَافِلًا ... وعلى الأرض غَيَايَاتُ الطَّفَلْ⁣(⁣٤)

  أي انصرفتُ على تُؤَدة. ابن الأعرابىّ: تأيّيْت [الأَمرَ⁣(⁣٥)] انتظرت إمكانَه.

  قال عدىّ:


(١) لتأبط شراً من القصيدة الأولى في المفضليات. محتفيا: حافياً. وفي الأصل:

«... مخفياً»

محرف.

(٢) النظر، بمعنى الانتظار، يقال نظره وانتظره وتنظره.

(٣) البيت للكميت كما سبق في ١٤١، وكما في الأغانى (١٥: ١١١) واللسان (١٨: ٦٧).

(٤) البيت في ديوان لبيد ١٥ طبع فينا سنة ١٨٨١ واللسان (١٩: ٣٨١). وعجزه في اللسان (١٣: ٤٢٨). والغياية، بياءين: ظل الشمس بالغداة والعشى، أو ضوء شعاع الشمس. في الأصل: «غيابات» محرف. وكلمة «الطفل» وردت ساقطة في الأصل مثبتة قبل بيت الكميت السابق.

(٥) بمثلها يلتئم الكلام.