جحن
  متوقدتان. ويقال جَحَّم الرّجل، إذا فتح عينيه كالشَّاخص(١)، والعينُ جاحمة.
  والجُحام: داءٌ يصيب الإنسانَ في عينيه فَتِرمُ عيناه. والأجحم: الشديدُ حمرةِ العين مع سَعتها، وامرأةٌ جحماء. وجَحَّمنى بعينه إذا أحَدَّ النّظر. فأما قولهم أجْحَم عن الشَّئ: إذا كعَّ عنه فليس بأصل، لأن ذلك مقلوبٌ عن أحجَم. وقد ذُكر في بابه.
جحن
  الجيم والحاء والنون أصلٌ واحد، وهو سُوء النَّماء وصِغَرُ الشئ في نفسه. فالجَحَن سوءُ الغذاء، والجَحِن السّيّئ الغِذاء. قال الشماخ:
  وقد عَرِقَتْ مغابنُها وجادت ... بدَرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ(٢)
  القَتِين: القليل الطُّعْم. يصف قُرَادًا، جعله جَحِناً لسوء غذائه. والمُجْحَن من النّبات: القصير الذي لم يتمّ. وأما [جَحْوَانُ فاشتقاقُه من] الجَحْوةِ(٣) و [هي] الطَّلْعة.
باب الجيم والخاء وما يثلثهما
جخر
  الجيم والخاء والرَّاء: قُبْحٌ في الشئ إذا اتسع. يقولون جَخَّرْنَا البئرَ وسَّعْناها. والجَخَرُ ذَمٌّ في صفة الفم، قالوا: هو اتِّساعُه، وقالوا: تغيُّرُ رائحتهِ.
(١) شاهده في اللسان
كأن عينيه إذا ما جحما ... عينا أتان تبتغى أن ترطما.
(٢) ديوان الشماخ ٩٥ واللسان (جحن، قتن) وسيأتي في (قتن). ويروى: «حجر» بتقديم الحاء، وهي رواية الديوان واللسان (حجن، قتن).
(٣) في الأصل: «الجحونة» تحريف. وقد أصلحت العبارة وأتمتها اعتماداً على ما جاء في الجمهرة (٢: ٦٠): «جحوان اسم، اشتقاقه من الجحوة من قولهم: حيا اللَّه جحوتك، أي طلعتك».