معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كل

صفحة 121 - الجزء 5

كتاب الكاف

باب الكاف وما بعدها في الثنائي أو المطابق

كل

  الكاف واللام أصولٌ ثلاثةٌ صِحاح. فالأول يدلُّ على خلاف.

  الحِدّة، والثاني يدلُّ على إطافة شيء بشيء، والثالث عضوٌ من الأعضاء.

  فالأول كَلَّ السَّيف يكِلُّ كُلُولًا وكَلّةً⁣(⁣١). والكليل: السيف يكِلُّ حَدُّه. وربما قالوا في المصدر كَلالةً أيضاً. وكذلك اللِّسان والطَّرف الكليلان.

  ويقال: أكَلَّ القومُ، إذا كَلَّت إبلُهم. وكَلَّلَ فلانٌ مثل نَكَل، وقال قومٌ:

  كَلَّلَ: حَمَل؛ وهذا خلاف الأوّل، ولعله أنْ يكون من المتضادَّات. ومن الباب الكَلُّ: العِيالُ، قال اللَّه تعالى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ}. ويقال: الكَلُّ:

  اليتيم؛ وسمِّي بذلك لادارته. والإكليل: منزلٌ من منازل القَمر، وهذا على التَّشبيه.

  والإكليل: السَّحَابُ يدور بالمكان. قال محمد بن يزيد: سمِّي الإكليل لإطاحته بالرَّأس. فأمَّا الكَلالة فقال محمد: الكلالةُ هم الرِّجالُ الوَرَثة، كما قال أعرابيّ:

  «مالي كثير⁣(⁣٢)، ويَرِثُنِي كلالَةٌ مُتَرَاخٍ نسبُهم». قال: وهو مصدرٌ من تَكَلَّلَه النّسبُ، أي * تعطَّفَ عليه، فسمَّوا بالمصدر. والعلماء يقولون في الكلالةِ أقوالًا متقارِبة. قالوا: الكلالة: بنو العَمِّ الأباعدُ، كذا قال ابنُ الأعرابيّ: فأمَّا غيرُه


(١) الذي في المجمل واللسان والقاموس: «كلا».

(٢) في الأصل: «قال كثير»، صوابه من المجمل واللسان.