معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أنق

صفحة 148 - الجزء 1

  أُنُفٍ كَلَوْنِ دمِ الغَزالِ مُعَتَّقٍ ... من خَمْرِ عانَةَ أو كُرُوم شِبَامِ⁣(⁣١)

  وجارية أُنُفٌ مُؤتَنِفَة⁣(⁣٢) الشَّبابِ. قال ابنُ الأعرابىّ: أَنَّفت السِّراج إذا أحْدَدتَ طرفَه وسوَّيته، ومنه يقال في مدح الفَرس: «أُنِّفَ تأنيف السَّيْر» أي قُدَّ وسُوِّى كما يسوَّى السَّيْر. قال الأصمعىّ: سنانٌ مؤنَّف أي محدَّد. قال:

  بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُها رَضَوِيَّةٍ ... وسهمٍ كسَيْف الحميرىِّ المؤنَّفِ

  والتأنيف في العُرقوب: التَّحديد، ويُستحَبُّ ذلك من الفرس.

أنق

  الهمزة والنون والقاف يدلُّ على أصلٍ واحد، وهو المُعْجِبُ والإِعجاب. قال الخليل: الأَنَق الإعجاب بالشَّئ، تقول أنِقْت به، وأنا آنَقُ به أَنَقاً، [وأنا به أَنِقٌ⁣(⁣٣)] أي مُعْجَبٌ. وآنَقَنى يُونِقُنى إِيناقاً. قال:

  إذا بَرزَتْ مِنْ بَيْتها راق عَيْنَها ... مُعَوِّذُهُ وآنَقَتْها العَقائِقُ⁣(⁣٤)

  وشئٌ أنيقٌ ونباتٌ أنيق. وقال في الأَنِقِ:

  ... لا أَمِنٌ جَليسُهُ ولا أَنِقْ ... (⁣٥)

  أبو عمرو: أنِقْتُ الشئَ آنَقُه أي أَحبَبْتُه، وتأَنَّقْتُ المكانَ أحبَبْته. عن


(١) البيت لامرئ القيس في ديوانه ١٦٢. وعانة وشبام: موضعان.

(٢) في الأصل: «مؤتنف».

(٣) تكملة يقتضيها السياق. انظر أول المادة في اللسان.

(٤) البيت لكثير عزة، كما في اللسان (٥: ٣٤/ ١٢: ١٢٧). وما سيأتي في (عوذ) ومعوذ النبت، بتشديد الواو المكسورة أو المفتوحة، وهو ما ينبت في أصل شجرة أو حجر يستره. وفي الأصل: «معوذها» صوابه من اللسان. يقول: إذا خرجت من بينها راقها معوذ النبت حول بيتها. ورواية اللسان في الموضعين:

«... وأعجبتها.. .»

موضع

«... وآنقتها.. .».

(٥) من رجز للقلاخ بن حزن المنقري يهجو به الجليد الكلابي. انظر اللسان (١٢: ١١) وقد صحف في (١٢: ٢٦٤) بالشماخ. ويقال أمن وآمن وأمين بمعنى.