معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجم

صفحة 239 - الجزء 4

  والسّاحباتِ ذبولَ الخزِّ آونةً ... والرافلاتِ على أعجازها العِجَلُ⁣(⁣١)

  وإنما سمّيت بذلك لأنها خفيفة يعجَل بها حاملُها وقال الخليل: العحُول من الإبل: الواله التي فقَدَت ولدَها، والجمع عُجُل. وأنشد:

  أحِنُّ إليك حنين العَجُول ... إذا ما الحمامة ناحت هديلا

  وقالت الخنساء:

  فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيف به ... قد ساعدَتْهَا على التَّحنانِ أظآرُ⁣(⁣٢)

  قالوا: وربما قيل للمرأة الثَّكلى عَجُول، والجمع عُجُل. قال الأعشى:

  حتى يظلَّ عميدُ القَوْمِ مرتفقاً ... يَدفَع بالرّاح عنه نِسْوةٌ عُجُلُ⁣(⁣٣)

  ولم يفسِّرُوه بأكثر من هذا. قلنا: وتفسيره ما يلحق الوالهَ عند ولهه من الاضطراب⁣(⁣٤) والعَجَلة، إلّا أنّ هذه العَجول لم يُبْنَ منها فِعل فيقال عَجِلتْ، كما بُنِى من الثُّكل ثَكلتْ، والأصل فيه واحد، إلّا أنّه لم يأت من العرب.

  والأصل الآخر العِجْل: ولد البقرة؛ وفي لغةٍ عِجَّوْل، والجمع عجاجيل، والأنثى عِجْلَة وعِجَّولة، وبذلك سُمِّى الرجل عِجْلًا.

عجم

  العين والجيم والميم ثلاثة أصول: أحدها يدلُّ على سكوتٍ وصمت، والآخَر على صلابةٍ وشدة، والآخر على عَضٍّ⁣(⁣٥) ومَذَاقة.

  فالأوَّل الرجُل الذي لا يُفصح، هو أعجمُ، والمرأة عجماءُ بيِّنة العُجمَة. قال أبو النَّجم:


(١) ديوان الأعشى ٤٦.

(٢) ديوان الخنساء ٢٦.

(٣) ديوان الأعشى ٤٧ برواية:

«حتى يظل عميد القوم متكئا».

(٤) في الأصل: «والاضطراب».

(٥) في الأصل: «عصن».