معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جهر

صفحة 487 - الجزء 1

  إِلَّا جُهْدَهُمْ}. ويقال إنّ المجهود اللبن الذي أُخْرِجَ زُبْده، ولا يكاد ذلك [يكونُ] إلّا بمشقّةٍ ونَصَب. قال الشمّاخ:

  تُضْحِ وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتُها غُرَقاً ... مِنْ طَيِّبِ الطَّعْمِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ⁣(⁣١)

  ومما يقارب البابَ الجَهادُ، وهي الأرض الصُّلبة. وفلانٌ يَجْهَد الطّعامَ، إذا حَمَل عليه بالأكل الكثير الشديد. والجاهد: الشَّهْوان. ومَرْعىً جَهِيدٌ: جَهَدَهُ المالُ لِطِيبِه فأكَلَه.

جهر

  الجيم والهاء والراء أصلٌ واحد، وهو إعلان الشَّئ وكَشْفُه وعُلُوّه. يقال جَهَرتُ بالكلام أعلنتُ به. ورجلٌ جَهِير الصَّوتَ، أي عالِيهِ.

  قال:

  أخاطِبُ جَهْراً إذْ لهُنَّ تَخَافُتْ ... وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ⁣(⁣٢)

  ومن هذا الباب: جَهَرت الشّئَ، إذا كان في عينك عظيماً. وجَهَرْت الرّجُل كذلك. قال:

  ... كأنَّما زُهاؤُه لِمَنْ جَهَرْ⁣(⁣٣) ...


(١) في الأصل:

«تضحى.. .»

تحريف. على أن الرواية الجبدة:

«تصح.. .».

والغرق: جمع غرقة، بالضم، وهو القليل من اللبن خاصة. وفي الأصل:

«... غرفاً»

تحريف. ويروى:

«... عرقا»

وهو بالتحريك: اللبن. والبيت في الديوان ٢٣ واللسان (جهد، عرق، غرق)، وسيأتي في (عرق، غرق). وقبل البيت:

إن تمس في عرفط صلع جماجمه ... من الأسالق عارى الشوك مجرود.

(٢) البيت في اللسان (خفت).

(٣) البيت للعجاج، كما في الحيوان (٣: ١٢٧). وهو في ديوانه ١٦ واللسان (جهر، وغز) وديوان المعاني (٢: ٧١) والمخصص (٦: ٢٠٢).