معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

تيم

صفحة 361 - الجزء 1

تيم

  التاء والياء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو التَّعْبيد. يقال تَيَّمه الحُبُّ إذا استَعْبَدَه. قال أهلُ اللُّغة: ومِنْه تَيْمُ اللَّه، أي عبد اللَّه.

  ومما شذَّ عن هذا الباب التِّيمة، وهي الشَّاة الزائدةُ على الأَربعين، ويقال بل هي الشَّاة يحتَلِبُها الرَّجُل في مَنْزله. واتَّام الرّجُلُ إذا ذَبَحَ تِيَمَته. قال الحُطيئة:

  فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لَأْىٍ ... ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها⁣(⁣١)

تين

  التاء والياء والنون ليس أصلًا، إلَّا التِّين، وهو معروفٌ.

  والتِّين: جبل. قال:

  صُهْباً ظِمَاءً أتَيْنَ التِّين عن عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْماً قليلًا ماؤُه شَبِمَا⁣(⁣٢)

تيه

  التاء والياء والهاء، كلمة صحيحة، وهي جِنسٌ من الحَيْرَة. والتِّيه والتّيهاء: المفازة يَتيه فيها الإنْسان.

باب التاء والهمزة وما يثلثهما⁣(⁣٣)

تأر

  التاء والهمزة والراء كلمةٌ واحدة. يقال أتْأَرْتُ عليه النَّظَر إِذا حَدَّدته. قال:

  مَا زِلْتُ أنْظُرُهم والآلُ يرفَعُهمْ ... حَتَّى اسْمَدَرَّ بطَرْفِ العَيْنِ إتْآرِى⁣(⁣٤)

  فأما قولهم (اتَّأَبَ) إذا استَحْيا، فله في كتاب الواو موضعٌ غيْر هذاء


(١) ديوان الحطيئة ٣٠ واللسان (تيم):

(٢) البيت للنابغة في ديوانه ٦٦ واللسان (تين). وفي الديوان:

«صهب الظلال.. .»، وفي اللسان:

«صهب الشمال.. .».

(٣) في الأصل: «باب التاء والألف والراء».

(٤) البيت للكميت، كما في شرح الطوسي لديوان لبيد ص ١١٩. وأنشده في اللسان (تأر) بدون نسبه. وروايته فيهما:

«أتأرتهم بصرى.. .».