أسر
أسر
  الهمزة والسين والراء أصل واحد، وقياسٌ مطّرد، وهو الحبس، وهو الإمساك. من ذلك الأسير، وكانوا يشدُّونه بالقِدِّ وهو الإِسار، فسمى كلُّ أخيذٍ وإنْ لم يُؤْسرْ أسيراً. قال الأعشى:
  وقيَّدَنِى الشِّعْرُ في بيته ... كما قَيَّد الآسِراتُ الحِمارَا(١)
  أي أنا في بيته، يريد بذلك بلوغه النِّهاية فيه. والعرب تقول أَسَرَ قَتَبَهُ(٢)، أي شدّه. وقال اللَّه تعالى: {وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ} يقال أراد الخَلْق، ويقال بل أراد مَجرى ما يخرج من السَّبيلَين. وأُسْرَةُ الرّجُل رَهْطه، لأنّه يتقوَّى بهم. وتقول أسيرٌ وأَسْرَى في الجمع وأسارى بالفتح(٣). والأُسْرُ احتباس البَوْل.
باب الهمزة والشين وما بعدهما في الثلاثي
أشف
  الهمزة والشين والفاء كلمةٌ ليست بالأصلية فلذلك لم نذكرها. والذي سمع فيه الإشْفَى.
أشا
  الهمزة والشين والألف. الأشاء صغار النَّخلِ، الواحدة أَشاءَة.
(١) البيت في ديوان الأعشى ٤١٠، ورواه في اللسان (٥: ٢٩٢) وذكر أن الآسرات النساء اللواتي يؤكدن الرحائل بالقد ويوثقنها. والحمار، هاهنا: خشبة في مقدم الرحل تقبض عليها المرأة. وفي الأصل: «الآسران»، صوابه من الديوان واللسان والمجمل.
(٢) القتب للجمل كالإكاف لغيره. وفي الأصل: «قبة» وانظر اللسان (٥: ٧٦).
(٣) يقال أسارى، بفتح الهمزة وضمها، ويقال أيضا أسراء.