معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سيح

صفحة 120 - الجزء 3

  ومن الباب [السَّيْب⁣(⁣١)]، وهو العَطاء، كأنَّه شئٌ أُجرِىَ له. والسُّيُوب:

  الرِّكاز، كأنه عطاءٌ أجراه اللَّه تعالى لمن وَجَده.

  ومما شذّ عن هذا الأصل السَّيَابُ، وهو البلح، الواحدة سَيَابةٌ

سيح

  السين والياءُ والحاء أصلٌ صحيح، وقياسه قياسُ ما قبلَه يقال ساح في الأرض. قال اللَّه جلّ ثناؤه: {فَسِيحُوا} فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ والسَّيْح: الماء الجاري. والمَسَايِيح

  في حديث على كرَّم اللَّه وجهه في قوله:

  «أولئك مصابيح الدُّجَى، ليسوا بالمَذَاييع ولا المَسَايِيح البُذُر⁣(⁣٢)».

  فإنّ المَذَايِيع جمع مِذْيَاع، وهو الذي يُذيع السرّ لا يكتُمه. والمَسَايِيح، هم الذين يَسِيحُونَ في الأرض بالنَّميمة والشّرّ والإفساد بين الناس.

  ومما يدلُّ على صحَّة هذا القياس قولُهم سَاحَ الظّلُّ، إذا فاء. والسَّيْح: العَباءة المخطَّطة. وسمِّى بذلك تشبيهاً لخطوطها الشَّئ الجاري

سيد

  السين والياء والدال كلمةٌ واحدة، وهي السِّيد. قال قومٌ:

  السِّيد الذئب. وقال آخَرون: وقد يسمَّى الأسَد سِيداً. وينشدون:

  كالسِّيد ذي الِّلبْدة المستأسِدِ الضّارى⁣(⁣٣)

سير

  السين والياء والراء أصلٌ يدلُّ على مضىٍّ وجَرَيان يقال سار يسير سيراً، وذلك يكونُ ليلًا ونهاراً. والسِّيرة: الطَّريقة


(١) التكملة من المجمل.

(٢) البذر: جمع بذور، كصبر وصبور، وهو الذي يذبع الأسرار.

(٣) الشطر في المجمل واللسان (سيد).